سبت أَي جريء عَارِم. وَأنْشد أَبُو حَاتِم عَن أبي زيد // (رجز) //:
(لأَنْت خير من غُلَام أبتا ... )
(يصبح سَكرَان ويمسي سبتا ... )
الأبت: الْغُلَام الْحَار الرَّأْس. وَيَوْم آبت أَي حَار أَي جريئا على النَّاس يؤذيهم مَأْخُوذ من السبنتى.
وَسمي السبت سبتا لأَنهم كَانُوا يدعونَ الْعلم فِيهِ فيسبتون أَي ينامون وتسكن حركاتهم. وأصل السبات السّكُون. وَرجل مسبوت وَبِه سبات. وسبتوا إِذا استرخوا وسبتوا بِفَتْح السِّين إِذا تركُوا الْعَمَل يَوْم السبت.
وانسبتت البسرة إِذا لانت.
وسبت الشَّيْء إِذا قطعه. وسبت أَنفه إِذا اصطلمه بِالسَّيْفِ. وسبت رَأسه إِذا حلقه.
والسبت: ضرب من سير الْإِبِل. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(بمقورة الألياط أما نَهَارهَا ... فسبت وَأما لَيْلهَا فذميل)
ويروى: وَأما لَيْلهَا فَهِيَ تنعب. والنعب: ضرب من السّير. والذميل: ضرب من السّير أَيْضا.
والسبت: نبت يشبه الخطمي زَعَمُوا.
والسبت: الْأَدِيم المدبوغ بالقرظ تتَّخذ مِنْهُ النِّعَال. وَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يمشي بَين الْقُبُور فِي نَعْلَيْنِ فَقَالَ:
يَا صَاحب السبتيتين اخلع سبتيتيك.
أهملت الْبَاء وَالتَّاء مَعَ الشين وَالصَّاد وَالضَّاد والطاء والظاء.
[ب ت ع]
البتع: شدَّة الْعُنُق رجل ابتع وَامْرَأَة بتعاء. وَكَذَلِكَ هُوَ فِي غير الْإِنْسَان. قَالَ الشَّاعِر // (رجز) //:
(كل علاة بتع تليلها ... )
والبتع: نَبِيذ يتَّخذ من عسل النَّحْل وَقد جَاءَ فِيهِ النَّهْي.
[تبع] تبع الرجل: الَّذين يتبعونه. وَتبع الْمَرْأَة: الَّذِي لَا يفارقها يتبعهَا حَيْثُ كَانَت مثل الطّلب رجل أتبع وَامْرَأَة تبعاء.
وتبعت الرجل واتبعته وَبَينهمَا فرق فِي اللُّغَة هَكَذَا يَقُول أَبُو عُبَيْدَة: تبِعت الرجل إِذا مشيت مَعَه واتبعته إِذا مشيت خَلفه لتلحقه.
وبقرة مُتبع إِذا كَانَ وَلَدهَا يتبعهَا وَالْولد تبيع.
والتبابعة سموا بذلك لاتباع بَعضهم فِي الْملك بَعْضًا.
وَسمي الظل تبعا لاتباعه الشَّمْس. قَالَت سلمى الجهنية تصف رجلا هَذِه صفته // (كَامِل) //:
(يرد الْمِيَاه حضيرة ونفيضة ... ورد القطاة إِذا اسمأل التبع)
أَي إِذا نقص الظل. يُقَال: اسمأل الرجل إِذا نحل جِسْمه. والحضيرة: مَا بَين السَّبْعَة إِلَى الْعشْرَة يغزى بهم.
والنفيضة: الَّذين يتقدمون الْجَيْش فينفضون الأَرْض نَحْو الطليعة. فَهِيَ تَقول إِن هَذَا الرجل رُبمَا غزا فِي نفيضة وَرُبمَا غزا فِي حضيرة.
وَيُقَال: لَيْسَ عَلَيْك من هَذَا الْأَمر تبيعة وتباعة وتبعة وَهِي أَعلَى أَي لَا يلحقك مِنْهُ شَيْء تكرههُ.
وأتبعت الْقَوْم بَصرِي إِذا أتبعت النّظر فِي آثَارهم. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //: