وَقد سمت الْعَرَب حزاما وحزما وحزيمة وحازما.
وحزيمة: اسْم فَارس من فرسانهم. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(تدارك إرخاء العرادة كلمها ... وَقد جَعَلتني من حزيمة إصبعا)
وحزمة: اسْم فرس مَعْرُوفَة. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:
(أَعدَدْت حزمة وَهِي مقربة ... تقفى بقوت عيالنا وتصان)
[حمز] وحمز هَذَا الْأَمر قلبِي إِذا امتعضت مِنْهُ. وَمِنْه اشتقاق حَمْزَة. قَالَ الشماخ // (طَوِيل) //:
(فَلَمَّا شراها فاضت الْعين عِبْرَة ... وَفِي الصَّدْر حزاز من الوجد حامز)
يرْوى حزاز وحزاز.
وَرجل حميز الْفُؤَاد: حديده.
وَيُقَال: حمز فَاه الْخلّ يحمزه حمزا إِذا قَبضه من شدَّة حموضته.
[زحم] والزحم: مصدر زحمت الرجل أزحمه زحما إِذا دَفعته فِي مضيق أَو حاككته فِيهِ.
وَرجل مزحم إِذا كَانَ فعالا لذَلِك.
والزحام: مصدر زاحمته مزاحمة وزحاما.
وتزاحم الْقَوْم تزاحما.
وَقد سمت الْعَرَب زحما ومزاحما.
[زمح] وَرجل زمح: ضيق بخيل من قوم زمامح وزماميح وزمحين.
والزماح: سهم يَجْعَل على رَأسه طين كالبندقة يرْمى بِهِ الطير وَاحْتَجُّوا برجز عَن رجل من الْجِنّ:
(هَل يبلغنيهم إِلَى الصَّباح ... )
(هيق كَأَن رَأسه زماح ... )
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا غلط إِنَّمَا السهْم يُسمى الجماح فَأَما الزماح فطائر كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّة يَأْتِي الْمَدِينَة فيقف على أَطَم بني وَاقِف فَيَصِيح: حَرْب حَرْب فَرَمَوْهُ فَقَتَلُوهُ وَله حَدِيث وَحَدِيثه أَنه كَانَ من أكل من لَحْمه أَصَابَهُ حبن. قَالَ بعض الشُّعَرَاء // (خَفِيف) //:
(أَعلَى الْعَهْد أَصبَحت أم عَمْرو ... لَيْت شعري أم غالها الزماح)
أَي أكلت من لَحْمه فَهَلَكت وَقيل إِنَّه كَانَ يختطف الصَّبِي من مهده.
[مزح] والمزح: ضد الْجد والمزاح: مصدر مازحته ممازحة ومزاحا وَالِاسْم المزاح وَرجل مازح وممازح وَهُوَ مصدر مزحت أمزح مزحا.
[ح ز ن]
الْحزن: الغلظ من الأَرْض مثل الحزم سَوَاء. وَقد فصل قوم فزعموا أَن الْحزن أغْلظ من الحزم وَلَيْسَ بِالْمَعْرُوفِ وَالْجمع حزون.
وأحزن الرجل إِذا ركب الْحزن.
والحزن: مَعْرُوف يُقَال: حزن يحزن حزنا وحزنا. وَقد قرئَ: {إِنَّمَا أَشْكُو بثي وحزني إِلَى الله} وحزني.
وحزنني هَذَا الْأَمر وأحزنني لُغَتَانِ فصيحتان أجازهما أَبُو زيد وَغَيره. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف إِلَّا حزنني يحزنني وَالرجل محزون وحزين وَلم يَقُولُوا محزن.
وَجمع الْحزن أحزان.
وحزانة الرجل: أَهله الَّذين يحزن بحزنهم ويفرح بفرحهم.