للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وناقة مُمْرِط ومِمْراط، إِذا أَلْقَت وَلَدهَا لَا شَعَرَ عَلَيْهِ. وناقة مِمْراط، إِذا كَانَت متقدّمة سريعة فِي السّير، وَلَيْسَ بثَبْت. وتمرَّط الشعَرُ، إِذا تساقط، والمُراطة: مَا سقط مِنْهُ إِذا سُرِّح. والمَرَطَى: عدْو الْفرس، إِذا عدا عَدْواً سهلاً دون التَّقْرِيب. قَالَ الراجز: والخيلُ يعدو المَرَطَى مُغِيرُها وأمرطتِ النخلةُ، إِذا سقط بُسْرها غضًّا فَهِيَ مُمْرِط، فَإِن كَانَ ذَلِك من عَادَتهَا فَهِيَ ممراط.

والمَطَر: مَعْرُوف، مَطَرَتِ السَّمَاء تمطر مَطَراً، وَرُبمَا قَالُوا: مَطْراً، فجعلوه مصدرا.

وأمطرتِ السَّمَاء لُغَة فصيحة لم يتَكَلَّم فِيهَا الْأَصْمَعِي لِأَنَّهُ جَاءَ فِي الْقُرْآن: عارِض مُمْطِرُنا ووأمطَرْنا عَلَيْهِم. وَأَرْض مَطيرة وممطورة، وَيَوْم ماطر وممْطِر. ومرّ الفرسُ يمطر مَطْراً، إِذا عدا عَدْو شَدِيدا، وَكَذَلِكَ الْبَعِير. قَالَ الراجز: أما ترى القَرْطيَّ يفري مطْرا القَرْطيّ: جمل مَنْسُوب إِلَى بني قَرْط من مَهْرة بن حَيْدان. وتمطّر الفرسُ تمطراً، إِذا اجْتهد عَدْواً.

فَأَما قَوْلهم غضب فلَان علينا غَضبا مُطرًّا، أَي شَدِيدا، فَلَيْسَ من هَذَا. قَالَ الحُطيئة:

(غضبتم علينا أَن ثَأرنا بخالدٍ ... بني عَمِّنا هَا إنّ ذَا غَضَبَ مطِر)

أَي شَدِيد، قَوْله مُطِرّ هَاهُنَا فِي معنى مُفْعِل، وَلَيْسَ هَذَا من الثلاثي لِأَن الْمِيم فِيهِ زَائِدَة، وَقد شرح فِي الثنائي. وَيُقَال: هَذِه مَطْرَة من فلَان، أَي عَادَة مِنْهُ. وَقد سمّت الْعَرَب مَطَراً ومطَيْراً وماطراً. والمرّة من المَطَر مَطْرَة، يُقَال: أَصَابَت الأرضَ مطرةٌ غزيرةٌ. وَفرس مَطّار: كثير العَدْو. فَأَما مِطران النَّصَارَى فَلَيْسَ بعربيّ مَحْض. والمِمْطَر: ثوب يُستكن بلبسه من الْمَطَر، وكل ثوب استكننت بِهِ من الْمَطَر فَهُوَ مِمْطَر. وسحاب مستمطَر: كَأَنَّهُ يُرْجَى مِنْهُ الْمَطَر.

واستمطر فلَان فلَانا نائلَه، إِذا اجتداه. والمَطَر: كَثْرَة السِّوَاك. وَفِي التَّفْسِير إِذا كَانَ رَحْمَة فَهُوَ مَطَرَ، وَمَا كَانَ من الْعَذَاب فَهُوَ أمطَرَ.)

[رطن]

اسْتعْمل من وجوهها: الرَّطْن والرَّطانة من قَوْلهم: تراطنَ القومُ بَينهم، إِذا تكلّموا بِكَلَام غيرِ مَفْهُوم بلُغتهم، وَأكْثر مَا يُخَصّ بذلك الْعَجم وَالروم. قَالَ الشَّاعِر:

(دَوِية ودُجى ليل كَأَنَّهُمَا ... يَمٌّ تَراطن فِي حَافَّاته الرُّومُ)

وُيروى: فِي أفدانه الرّوم. وَقَالَ رجل من الْعَرَب: وَالله مَا أحسِنُ الرَّطانة و. إِنِّي لأرْسَبُ من رصاصة وَمَا قرقمَني إلاّ الكَرَمُ، يَعْنِي أَن نسب أَبِيه مقارب لنسب أمّه، تَقول الْعَرَب: إِذا كَانَ كَذَلِك خرج الرجلُ صغيرَ الْجِسْم.

فَأَما الناطور فَلَيْسَ بعربي، إِنَّمَا هُوَ كلمة من كَلَام أهل السوَاد لِأَن النَّبَط يقلبون الظَّاء طاءً، أَلا ترى أَنهم يَقُولُونَ بَرْطلَّة، وَتَفْسِيره: ابْن الظل، وَإِنَّمَا الناطور الناظور بِالْعَرَبِيَّةِ فقلبوا الظَّاء طاءً. والناظور: الْأمين، وَأَصله من النّظر.

[رطو]

استُعمل من وجوهها الرطْو يُكنى بِهِ عَن الجِماع، رَطاها

<<  <  ج: ص:  >  >>