(كبنات المخر يمأدن كَمَا ... أنبت الصَّيف عساليج الْخضر)
مأد يمأد مأدا إِذا تحرّك وَذهب وَجَاء والغصن يمأد من هَذَا والعسلوج الْغُصْن: الغض.
والمخيرة: لبن يشاب بِمَاء.
ومخرة الشَّيْء وَإِن شِئْت مخرة الشَّيْء: خيرته امتخرت الشَّيْء أمتخره امتخارا إِذا اخترته.
ومخرت السَّفِينَة المَاء إِذا جرت فِيهِ وَكَذَا فسر فِي التَّنْزِيل وَالله أعلم.
[مرخ] والمرخ: نبت مَعْرُوف الْوَاحِدَة مرخة وَهُوَ شجر يسْرع قدح النَّار. وَمثل من أمثالهم: اقدح العفار بالمرخ ثمَّ اشْدُد إِن شِئْت أَو أرخ. قَالَ الْأَعْشَى // (مُتَقَارب) //:
(زنادك خير زناد الْمُلُوك ... صَادف مِنْهُنَّ مرخ عفارا)
والمريخ: سهم طَوِيل لَهُ أَربع قذذ يغلى بِهِ - أَي يرْمى بِهِ - فِي الغلوة والغلوة جمعهَا غلاء. قَالَ الشَّاعِر // (رجز) //:
(أدبر كالمريخ من كف الغال ... )
الغالي: الَّذِي يَرْمِي غلوة وَهُوَ أَن يَرْمِي إِلَى غير غَرَض إِلَى حَيْثُ يَنْتَهِي موقع سَهْمه.
والمريخ: نجم مَعْرُوف تسميه الْفرس بهْرَام.
وتمرخت بالمروخ من دهن أَو غَيره ومرخت أَيْضا.
والمرخة: مثل الرمخة سَوَاء وَهِي البلحة.
(خَ ر ن)
[رنخ] رنخت الرجل ترنيخا إِذا ذللته ولينته فَهُوَ مرنخ.
[نخر] ونخر الْإِنْسَان وَالْحمار وَغَيرهمَا ينخر وينخر نخيرا.
ونخر الْعظم ينخر نخرا إِذا بلي وَهُوَ عظم ناخر ونخر. وَقد قرئَ: {عظاما نخرة} وناخرة فَمن قَرَأَ نخرة أَرَادَ بالية وَالله أعلم وَمن قَرَأَ ناخرة أَرَادَ أَن الرّيح تنخر فِيهَا فِيمَا يُقَال لِأَنَّهُ قد بَقِي مِنْهَا بَقِيَّة. وَحدثنَا بعض أَصْحَابنَا عَن مُحَمَّد بن عباد عَن ابْن الْكَلْبِيّ قَالَ: مر بِي رجل من هَمدَان من بني مرهبة فَقَالَ: أَأَنْت الْكَلْبِيّ؟ قلت: نعم. قَالَ: مَا معنى قَول الله جلّ وَعز: {إِنَّا لمردودون فِي الحافرة} ؟ قَالَ: قلت: الْخلق الأول. قَالَ: فَقَوله: {بالساهرة} قَالَ: قلت: الأَرْض الَّتِي لم تُوطأ. قَالَ: فَقَوله: {عظاما ناخرة} ؟ قَالَ: قلت: الَّتِي قد بقيت فِيهَا بَقِيَّة فالريح تنخر فِيهَا والنخرة: البالية. قَالَ: فَقَالَ لي: أما سَمِعت قَول صاحبنا يَوْم الْقَادِسِيَّة // (رجز) //:
(أقدم أَخا نهم على الأساوره ... )
(وَلَا تهالنك رجل نادره ... )
(فَإِنَّمَا قصرك ترب الساهره ... )
(حَتَّى تعود بعْدهَا فِي الحافره ... )
(من بعد مَا صرت عظاما ناخره ... )
وعود نخر أَيْضا إِذا بلي.
والمنخر: الْأنف مفعل من النخير وَقد قَالُوا منخر وَلَيْسَ بالعالي. وَيُسمى المنخر أَيْضا النخرة وَالْجمع نخر. قَالَ الشَّاعِر // (مديد) //:
(تقدع الذبان بالنخر ... )
وَقد سمت الْعَرَب نخارا ونخيرا.
وأحسب النخر موضعا.
(خَ ر و)
[خور] خار الثور يخور خوارا إِذا صَاح.
وخار الرجل يخور خورا وخؤورا إِذا صَار خوارا ضَعِيفا فَهُوَ خوار بَين الخور وَكَذَلِكَ عود خوار بَين الخور.
والخوران: الفجوة الَّتِي فِيهَا الدبر من الْإِنْسَان وَغَيره يُقَال طعن الْحمار فخاره إِذا أصَاب خورانه.