للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(لِني وِلْيَةً تُمْرعْ جَنابي فإنني ... لِما نِلْتُ من وَسْميِّ نُعْماكَ شاكرُ)

الوَلْيَة: المَطْرَة من الوليّ وَقَوله لِني كَأَنَّهُ يسْأَله أَن يصله بذلك. وولّيتُه ظَهْري تَوْلِيَة، يَعْنِي)

جعلته وَرَاء ظَهْري. وَهَذَا وليُّ الْأَمر دون فلَان. وَهُوَ الأَوْلى بِكَذَا وَكَذَا، والإثنان الأوْلَيان، وَالْجمع الأوْلَون والأولياء.

٣ - (بَاب اللَّام وَالْهَاء وَالْيَاء)

لَهِيتُ عَن الشَّيْء ألْهى لُهِيّاً، إِذا سلوتَ عَنهُ. وَلم يعرف الْأَصْمَعِي مصدر لَهِيتُ عَن الشَّيْء، وَقَالَ غَيره: لُهِيّاً. وَتقول الْعَرَب: إلْهَ عَن هَذَا، أَي اسْلُ عَنهُ. ولُهَيّا: اسْم. ولوَيتُ الشيءَ ألويه لَيّةً حَسَنَة، وَمَا أحسنَ ليّةَ هَذَا الْحَبل. وألْيَة الْكَبْش وكبش ألْيانٌ، وَقَالُوا ألَيان، ونعجة ألْيانة.

وتُجمع الألْيَة ألْياً وألَيات وألايا. قَالَ الراجز: وَقد فتحنا ثَمَّ مَا لَا يُفْتَحُ من ألَياتٍ وخُصًى تَرَجّعُ وتثنّى الألْيَة ألْيان. قَالَ الراجز: كَأَنَّمَا عَطيّةُ بنُ كعْبِ ظعينةٌ قائمةٌ فِي رَكْبِ يرتجُّ ألْياه ارتجاجَ الوَطْبِ والألِيّة: الْيَمين، وتُجمع ألايا، وَهِي فِي بعض اللُّغَات ألْوَة. والإلاهة: الشَّمْس، وَقد قَالُوا الألِيهة أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:

(تَرَوّحْنا من اللّعْباء قَصْراً ... فأعجلْنا إلاهةَ أَن تَؤوبا)

ويُروى: ألِيهة. وإلاهة: مَوضِع مَعْرُوف. والهَيْل: مصدر هِلْتُ الشيءَ أهيله هَيْلاً، نَحْو الرمل وَمَا أشبهه. وَفِي الحَدِيث: كِيلوا وَلَا تَهيلوا. وَمثل من أمثالهم: مُحْسِنَةً فهِيلي، بِالنّصب.

وَجَاء فلَان بالهَيْل والهَيْلَمان، إِذا جَاءَ بِالْمَالِ الْكثير. وهيّلتُ الكثيبَ وغيرَه تهييلاً، مثل هِلْتُه سَوَاء. وانهال الكثيبُ انهيالاً فَهُوَ مُنهال، وَالْأَصْل مُنْهَيِل. وَيُقَال: ذهب فلَان بِذِي بِلِّيان وبذي هِلِّيان، فَأَما هِلِّيان فَلَيْسَ بِالصَّحِيحِ، إِذا ذهب حَيْثُ لَا يُدرى.

انْقَضى حرف اللَّام وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>