للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم فَقَالَ: فَمَا طَهْوي أَي فَمَا عِلمي، يَعْنِي أَنه لم يكن لَهُ عمل غيرُ السماع مِنْهُ. والطّهْو أَيْضا يُقَال: طَهَتِ الإبلُ تطهو، إِذا عشَت بِاللَّيْلِ ورَعَت. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال فِي الْإِبِل عَشَت إِذا رعت، وَلَا يُقَال نَفَشَت، إِنَّمَا يُقَال فِي الْغنم نَفَشَت إِذا رَعَت. قَالَ الْأَعْشَى:

(فلسنا لباغي المهمَلاتِ بقِرفةٍ ... إِذا مَا طها بِاللَّيْلِ منتشراتُها)

والوَهْط: مَوضِع. ووَهَطْتُ الرجل أهِطه وَهْطاً، إِذا ضَربته بعصا أَو نَحْوهَا فَهُوَ وَهيط وموهوط وَرُبمَا قيل: وَهَطَه بِالرُّمْحِ، إِذا طعنه بِهِ أَيْضا.

[طوي]

طَوَيْتُ الشيءَ أطويه طَيّاً. وطَوِيَ بطنُه يطوَى طَوًى شَدِيدا فَهُوَ طَيّانُ الْبَطن، إِذا كَانَ خميصاً، وَهُوَ طاوٍ إِذا كَانَ جائعاً. وطُوَى قد جَاءَ فِي التَّنْزِيل. وَقَالَ قوم: هُوَ اسْم الْوَادي المقدّس، وَلم يتَكَلَّم فِيهِ الْأَصْمَعِي، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَة: هُوَ مَوضِع أَو جبل. والوَطْء يُهْمَز وَلَا يهمز، وطِئتُ وَطْأً ووَطِيتُ وَطْياً والمَوْطئ: مَوضِع الوَطْء. ودابّة وَطيء بيِّن الوَطاءة، إِذا كَانَ ليّن الظّهْر.

ووَطِئ فلانٌ بني فلَان وَطأةً شَدِيدَة، إِذا غزاهم فأوجع فيهم. وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ)

وَآله وسلّم: اللهمّ اشْدُدْ وَطأتَك على مُضَرَ.

٣ - (بَاب الطَّاء وَالْهَاء وَالْيَاء)

الطَّهاء مثل الطَّخاء سَوَاء، وَهُوَ الْغَيْم الرَّقِيق. وَيُقَال: ليل طاهٍ، إِذا كَانَ مظلماً. وَمِنْه اشتقاق طُهَيّة، تَصْغِير طَهاة، وَهِي أم قَبيلَة من الْعَرَب يُنسبون إِلَيْهَا فَيُقَال طُهَويّ وطُهْويّ وطَهَويّ.

والطِّيّة مثل النِّيّة سَوَاء يُقَال: مضى فلانٌ لطِيّته. وثوب حسن الطِّيّة. وَيُقَال: وَقع الْقَوْم فِي هَيْط ومَيْط، وَفِي هِياط ومِياط، أَي فِي تجاذب وقتال. والمَيْط: الجَوْر مَاطَ علينا يَميط مَيْطاً، إِذا جَار. والمَيّاط فِي مَوضِع آخر: اللَّعّاب البَطّال. قَالَ رؤبة: شُبَّت لعينَي غَزِلٍ مَيّاطِ يُقَال: أمِطْ عنّا أذاك، أَي باعِده.

انْقَضى حرف الطَّاء وَالْحَمْد لله حقّ حَمده وصلواته على سيّدنا مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وَسَلَامه.

<<  <  ج: ص:  >  >>