فَسْوَتُه لَا تَنْقَضِي شَهْرَيْنَهْ شهرَي ربيعٍ وجُمادَيَيْنَهْ يحلف لَا يَرضى بنعجتَيْنَهْ يَا ليته يُعطى دُرَيهمَيْنَهْ ويرخّمون الْعدَد فَيَقُولُونَ: الواحِ والثانِ، هَكَذَا إِلَى الْعشْرَة، ثمَّ يَقُولُونَ: الحادِ عشر والثانِ عشر، وَيَقُولُونَ: المُعَشْرَن والمُثَلْثَن، هَكَذَا إِلَى الْمِائَة، فَإِذا صَارُوا إِلَى الْمِائَة قَالُوا: مُمْأى، مثل مُمْعىً. قَالَ أَبُو بكر: يُقَال: أمأيتُ الشيءَ، إِذا جعلته مائَة فَهُوَ مُمْأَى.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: هَذَا كَلَام صَوْب وصَواب. قَالَ الشَّاعِر:
(دعيني إِنَّمَا خَطأي وصَوْبى ... عليَّ وإنّ مَا أهلكتُ مالُ)
وَقَالَ الراجز: لم تأتِ بالصَّوْب أَبَا عَطِيَّهْ وتَقْسِمُ الأموالَ بالسَّوِيَّهْ قَالَ: وَتقول الْعَرَب: اسْتَجَابَ واستجوب، واستصاب واستصوب هَكَذَا كل مَا كَانَ على هَذَا الْوَزْن فَهُوَ مستجوَب ومستصوَب ومستجِيب ومستصِيب ومستجاب ومستصاب، هَذَا قِيَاس مطّرد عِنْدهم.
قَالَ: وَتقول الْعَرَب: مِخْلاة ومِرْماة، وَالْأَصْل مِخْلَوة ومِرْمَية، وَلَكنهُمْ لَا يتكلّمون بِهَذَا كَمَا قَالُوهُ فى استصوب واستجوب.
(أَبْوَاب من النَّوَادِر جمعناها فِي هَذَا الْكتاب ليسهل مَطلبُها ومتناوَلُها)
)
تسمّي الْعَرَب الخَرَزَ الفي يؤخِّذ بِهِ النساءُ أزواجَهنّ الهِنَّمة، فَيَقُولُونَ: أخّذتُه بالهِنَّمَهْ، بِاللَّيْلِ بَعْلٌ وبالنهار أمَهْ والفَطْسة، والدَّرْدَبيس، والعَطْفة، والغَبْرة، والهَبْرة، والعَمْرة، والكَحْلة، والقَبْلة، والقَبيل، واليَنْجَلِب، وَيَقُولُونَ: أخّذته باليَنْجَلِبْ فَلم يَرِمْ وَلم يَغِبْ وَلم يَزَلْ عِنْد الطُّنُبْ والزَّرْقة، والصَّدْحة، والسُّلْوانة، والسَّلْوانة، وَهِي خَرَزَة يُصَبّ عَلَيْهَا مَاء ويُشرب فيزعمون أَنَّهَا تسلّي والهَصْرة، وكَرارِ وَيَقُولُونَ: يَا هَصْرَةُ اهْصِريه، وَيَا كَرارِ كُرِّيه، إِذا أدبرَ فضُرّيه، وَإِن أقبل فسُرِّيه.
(أَسمَاء المُحِلاّت)
تسمّي الْعَرَب الدَّلْو والقِرْبة والجَفْنة والسكّين والفأس والقِدر والزَّند: المُحِلاّت، لِأَن كلّ من كَانَت هَذِه مَعَه حلّ حَيْثُ شَاءَ.
(أَسمَاء الْأَيَّام فِي الْجَاهِلِيَّة)
السَّبْت: شِيار. والأحد: أوّل. والإثنين: أهْوَن وأوْهَد وأهْوَد. والثُّلثاء جُبار. وَالْأَرْبِعَاء: دُبار.
وَالْخَمِيس: مؤنِس. وَالْجُمُعَة: العَروبة، وَرُبمَا لم تدخل الْألف وَاللَّام فِيهَا. قَالَ القُطامي:
(نَفسِي الفداءُ لأقوامٍ همُ خلطوا ... يومَ العَروبة أوراداً بأورادِ)
وَقَالَ الآخر:
(وَإِذا رأى الرُّوَّادَ ظلَّ بأَسْقُفٍ ... يَوْمًا كَيَوْم عَروبةَ المتطاولِ)
وَقَالَ بعض شعراء الْجَاهِلِيَّة:
(أؤمِّلُ أَن أعيش وإنّ يومي ... بأوَّلَ أَو بأهْوَنَ أَو جُبارِ)
(أَو التَّالِي دُبارٍ أَو فَيومي ... بمؤنِسَ أَو عَروبةَ أَو شِيارِ)
(أَسمَاء الشُّهُور فِي الْجَاهِلِيَّة)
المؤتمِر: المحرَّم. وصَفَر: ناجِر. وَشهر ربيع الأول: خَوّان، وَقَالُوا خُوّان. وَشهر ربيع الآخر: وُبْصان ووَبْصان.