للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المحفور: حفر. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا بَاب مطرد: حفرت الشَّيْء حفرا وَمَا أخرجته مِنْهُ حفر وهدمت الشَّيْء هدما وَمَا سقط مِنْهُ هدم ونقضت الشَّيْء أنقفضه نقضا وَمَا سقط مِنْهُ نقض.

والحفر والحفير: موضعان بَين مَكَّة وَالْبَصْرَة.

وَفِي أَسْنَان الرجل حفر وَقَالُوا حفر أَيْضا وَهُوَ نقد واصفرار حفرت أَسْنَانه حفرا.

وحفير: مَوضِع مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر // (خَفِيف) //:

(لمن النَّار أوقدت بحفير ... لم تضئ غير مصطل مقرور)

وحافر الْفرس وَغَيره: مَعْرُوف وَإِنَّمَا سمي حافرا لِأَنَّهُ يُؤثر فِي الأَرْض.

والحفرى: ضرب من النَّبَات.

والحافرة من قَوْلهم: رَجَعَ فلَان على حافرته إِذا رَجَعَ على الطَّرِيق الَّذِي أَخذ فِيهِ.

وَرجع الشَّيْخ على حافرته إِذا خرف. قَالَ الراجز:

(فَإِنَّمَا قصرك ترب الساهره ... )

(حَتَّى تعود بعْدهَا فِي الحافره ... )

(من بعد مَا صرت عظاما ناخره ... )

وَقَوْلهمْ: النَّقْد عِنْد الْحَافِر أَي حَاضر. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: معنى قَوْلهم عِنْد الْحَافِر أَن الْخَيل كَانَت أكْرم مَا يتبايعونه بَينهم فَكَانُوا لَا يبيعونها بنسيئة فَيَقُول الرجل للرجل: النَّقْد عِنْد حَافره أَي لَا يَزُول حَافره حَتَّى آخذ ثمنه. وَقَالَ آخَرُونَ: لَا نَبْرَح من مقامنا حَتَّى نزن ثمن الْفرس. ثمَّ كثر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى صَار كل بيع بِنَقْد قيل: النَّقْد عِنْد الْحَافِر وَيُقَال أَيْضا: عِنْد الحافرة.

وكل حَدِيدَة حفرت بهَا الأَرْض فَهِيَ محفرة ومحفار.

والأحفار: مَوَاضِع مَعْرُوفَة. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(تغير الرّبع من سلمى بأحفار ... وأقفرت من سليمى دمنة الدَّار)

والحفير: مَوضِع مَعْرُوف.

[فَرح] والفرح: ضد الْحزن. وَيُقَال: فَرح يفرح فَرحا فَهُوَ فَرح وفرحان وفارح من قوم فراحى وفرحين.

والفرحة: المسرة. وَمن أمثالهم: الترحة تعقب القرحة.

وَالرجل المفرح: المثقل بِالدّينِ أفرح الرجل يفرح إفراحا فَهُوَ مفرح. وَفِي الحَدِيث:

لَا يتْرك فِي الْإِسْلَام مفرح وَقد رُوِيَ مفرج وَلكُل وَجه فالمفرج: الَّذِي لَا يعرف لَهُ وَلَاء وَلَا نسب. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: الْقَتِيل يُوجد بَين قريتين.

وأفرحني الشَّيْء مثل فدحني فَإِن كَانَت هَذِه مستعملة فَهِيَ من الأضداد.

وَقد قَالُوا: فرحان وفرحانة وَلَا أحسبها لُغَة عالية وَقَالُوا: امْرَأَة فرحى.

[ح ر ق]

حرق نَاب الْبَعِير يحرق وَصرف يصرف إِذا حك أحد نابيه على الآخر تهديدا ووعيدا من فحول الْإِبِل خَاصَّة وَهُوَ من النوق زَعَمُوا من الإعياء. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(أَبى الضيم والنعمان يحرق نابه ... عَلَيْهِ فأفضى وَالسُّيُوف معاقله)

وَيُقَال: فلَان يحرق عَلَيْك الأرم أَي يصرف بأنيابه تغيظا. قَالَ الراجز:

(نبئت أحماء سليمى إِنَّمَا ... )

(باتوا غضابا يحرقون الأرما ... )

وَحرقت الحديدة بالمبرد أحرقها حرقا إِذا بردتها.

وقرأت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا: {لنحرقنه ثمَّ لننسفنه فِي اليم نسفا} .

<<  <  ج: ص:  >  >>