(يكَاد يزِيل الأَرْض وَقع خطابهم ... إِذا وصلوا أَيْمَانهم بالمخاصر)
والمخاصرة: أَن يَأْخُذ الرجل بيد الرجل ويتماشيان وَيَد كل وَاحِد مِنْهُمَا تمس خصر صَاحبه. قَالَ عبد الرَّحْمَن بن حسان // (خَفِيف) //:
(ثمَّ خَاصرتهَا إِلَى الْقبَّة الخضراء ... نمشي فِي مرمر مسنون)
والخنصر من هَذَا اشتقاقها وَالنُّون زَائِدَة.
وخناصرة: مَوضِع بِالشَّام وَلِهَذَا نَظَائِر وتراه فِي بَابه إِن شَاءَ الله.
[رخص] وَيُقَال: لحم رخص بَين الرخوصة والرخاصة إِذا كَانَ لينًا.
وَامْرَأَة رخصَة الْبدن إِذا كَانَت ناعمة الْجِسْم وَبِه سميت الْمَرْأَة رخاص وَرخّص السّعر من هَذَا اشتقاقه لسهولته وَلينه.
وأصابع رخصَة: ضد الكزة وَقد جمعُوا رخصَة رخائص فِي الشّعْر.
[رصخ] ورصخ الشَّيْء ورسخ بِمَعْنى وَاحِد.
[صَخْر] والصخر: مَا عظم من الْحِجَارَة الْوَاحِدَة صَخْرَة وَتجمع صخورا أَيْضا وَمَكَان صَخْر ومصخر: كثير الصخر وَيُقَال: صَخْرَة وصخر كَمَا قَالُوا: شَعْرَة وَشعر.
[صرخَ] والصراخ: مَعْرُوف وَيُقَال لكل صائح صارخ. وَيُقَال: سَمِعت الصرخة الأولى يعنون الْأَذَان. قَالَ أَبُو حَاتِم: قلت للأصمعي: أَتَقول: صرخَ الطاووس؟ فَقَالَ: أَقُول لكل صائح: صارخ.
والصريخ: المستغيث والصريخ: المغيث وَهُوَ من الأضداد. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:
(كُنَّا إِذا مَا أَتَانَا صارخ فزع ... كَانَ الصُّرَاخ لَهُ قرع الظنابيب)
الظنابيب: عِظَام الأسوق يُرِيد أَنهم يركبون فتقرع أسوق بَعضهم أسوق بعض فَهَذَا مستغيث يدلك على ذَلِك قَوْله: فزع. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هَذَا هذيان إِنَّمَا يُقَال: قرع الْقَوْم ظنابيبهم إِذا جدوا فِي الْأَمر. وَقَالَ الآخر // (وافر) //:
(وَكَانُوا مهلكي الْأَبْنَاء لَوْلَا ... تداركهم بصارخة شَقِيق)
فَهَذَا مغيث لقَوْله: تداركهم. وَفِي التَّنْزِيل: {مَا أَنا بمصرخكم وَمَا أَنْتُم بمصرخي} أَي لَا أغيثكم وَلَا تغيثونني.
وَيُقَال: استصرخت فلَانا فأصرخني إِذا استغثته فأغاثني.
(خَ ر ض)
[خضر] الخضرة: لون مَعْرُوف. وَالْعرب تسمي الْأسود أَخْضَر. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(وراحت رواحا من زرود فنازعت ... زبالة سربالا من اللَّيْل أخضرا)
يَعْنِي نَاقَة أسرعت إِلَى زبالة مَوضِع بَين مَكَّة والكوفة فَكَأَنَّهَا نازعتها اللَّيْل. وَقَالَ الله عز وَجل: {مدهامتان} أَي سوداوان لشدَّة خضرتهما يَعْنِي الجنتين. وَسمي سَواد الْعرَاق سوادا لِكَثْرَة الشّجر والمياه وَالْخضر فِيهِ.
وَالْخضر: اسْم نَبِي مَعْرُوف ذكر عُلَمَاء أهل الْكتاب أَنه سمي الْخضر لِأَنَّهُ كَانَ إِذا قعد فِي مَوضِع قَامَ عَنهُ وَتَحْته رَوْضَة تهتز.
وَالْخضر: قَبيلَة من الْعَرَب سموا بذلك لسواد ألوانهم.
والخضرة فِي شيات الْخَيل: غبرة صَافِيَة تخالطها دهمة.