للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

غير موضعهَا وَلَا تعرف الْعَرَب الحشمة إِلَّا الْغَضَب والانقباض عَن الشَّيْء.

وَقد جمعُوا حشما على أحشام وحشم كلمة فِي معنى الْجمع لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا يُقَال: فلَان من حشم فلَان وهم من يغْضب لَهُ.

[حمش] وحمش الرجل يحمش حمشا إِذا كَانَ أحمش وَهُوَ دقة السَّاقَيْن وَامْرَأَة حمشاء وَرجل أحمش وَبِه حمش وحمشة.

ولثة حمشة إِذا كَانَت قَليلَة اللَّحْم وَهُوَ يستحسن.

وَيُقَال: تحمش بَنو فلَان لفُلَان إِذا غضبوا لَهُ أجمع.

والحمش: الْجمع مثل الْحَبَش حمشت الشَّيْء وحبشته إِذا جمعته. قَالَ الراجز:

(ألاك حبشت لَهُم تحبيشي ... )

أَي جمعت لَهُم ويروى: حمشت لَهُم تحميشي.

[شَحم] والشحم: مَعْرُوف شَحم الرجل يشحم شحما إِذا سمن.

وَرجل شَحم وشحيم.

وأشحم الرجل إِذا شحمت إبِله.

وَرجل شاحم لاحم إِذا كَانَ عِنْده اللَّحْم والشحم كَمَا قَالُوا: تامر وَلابْن.

وَرجل شَحم لحم إِذا قرم إِلَيْهِمَا.

وأشحم الرجل أَصْحَابه إِذا أطْعمهُم الشَّحْم.

[محش] وَيُقَال: محشته النَّار تمحشه محشا إِذا أحرقته.

وحر ماحش: محرق.

ومحاش الرجل: الَّذين يَجْتَمعُونَ إِلَيْهِ من قومه وَغَيرهم. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:

(جمع محاشك يَا يزِيد فإنني ... أَعدَدْت يربوعا لكم وتميما)

وهما بطْنَان من بني عذرة. يَقُوله النَّابِغَة ليزِيد بن الصَّعق لما عزاهُ إِلَى بني عذرة. وَخَالف الْأَصْمَعِي النَّاس فِي هَذَا وَقَالَ: إِنَّمَا سموا محاشا لأَنهم محشوا بَعِيرًا على النَّار أَي اشتووه واجتمعوا عَلَيْهِ فأكلوه وتحالفوا.

[ح ش ن]

[حَنش] الحنش: وَاحِد الأحناش وَهِي هوَام الأَرْض.

والحنش: ضرب من الْحَيَّات.

وَبَنُو حَنش: بطن من الْعَرَب.

[شحن] وشحنت الْبَيْت وَغَيره أشحنه شحنا إِذا ملأته.

وشحنت الثغر بالجند إِذا سددته بهم.

وشحنت السَّفِينَة إِذا ملأتها. وَفِي التَّنْزِيل: {فِي الْفلك المشحون} .

وشحنت على فلَان أشحن شحنا من الشحناء.

[حشن] وحشن السقاء إِذا تَغَيَّرت رَائِحَته من ترك الْغسْل.

[نشح] ونشحت الْإِبِل تنشح نشحا ونشوحا إِذا شربت دون الرّيّ فَهِيَ نواشح. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(فانصاعت الحقب لم يقصع صرائرها ... وَقد نشحن فَلَا ري وَلَا هيم)

[ح ش و]

حشوت الْفراش وَمَا أشبهه حَشْوًا. وكل شَيْء أدخلته فِي وعَاء فقد حشوت ذَلِك الْوِعَاء بِهِ.

وحشوة الْإِنْسَان وَالدَّابَّة: أمعاؤه وَمَا فِي جَوْفه.

وَفُلَان من حشْوَة بني فلَان أَي من رذالهم وأحسب أَن أحشاء الْجوف من هَذَا اشتقاقها.

[حوش] والحوش: إبل متوحشة. وَتقول الْعَرَب إِنَّهَا إبل الْجِنّ ويسمونها الحوشية.

وحشت الصَّيْد أحوشه حوشا أَي جمعته وَلَا يُقَال: أحشته وَإِن كَانَت الْعَامَّة قد أولعت بِهِ.

[شحو] والشحو: مصدر شحا فَاه إِذا فَتحه شحوا. وَفرس رغيب الشحوة: كثير الْأَخْذ من الأَرْض بخطوه.

وبئر وَاسِعَة الشحوة إِذا كَانَت وَاسِعَة الْفَم.

[وَحش] وكل دَابَّة توحشت فَهِيَ وحشية.

والوحشية: ضد الإنسية وَتَفْسِير الإنسية ذَوَات الْإِنْس كالخف والحافر وَمَا أشبه ذَلِك. وَتقول الْعَرَب إِذا أظلم اللَّيْل: استأنس كل وَحشِي واستوحش كل إنسي.

<<  <  ج: ص:  >  >>