للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وجئتك فِي ضفة النَّاس أَي فِي جَمَاعَتهمْ مثل الجفة سَوَاء إِلَّا أَنهم قَالُوا الجفة والجفة وَلم يَقُولُوا الضفة بِالضَّمِّ.

[فضَض] وَمن معكوسه: فضضت الشَّيْء أفضه فضا إِذا كَسرته أَو فرقته وَلَا يكون إِلَّا الْكسر بالتفرقة نَحْو: فضضت الختام وَمَا أشبهه.

والانفضاض: التَّفَرُّق وانفض الْقَوْم وارفضوا إِذا تفَرقُوا.

وَالْفِضَّة: مَعْرُوفَة.

وكل شَيْء تفرق من شَيْء تكسر فَهُوَ فضاضة. قَالَ الشَّاعِر - هُوَ النَّابِغَة الذبياني - // (طَوِيل) //:

(يطير فضاضا بَينهم كل قونس ... ويتبعها مِنْهُم فرَاش الحواجب)

وَفِي الحَدِيث

أَنه قيل لفُلَان: إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن أَبَاك وَأَنت فِي صلبه فَأَنت فضَض من لعنة الله.

[ض ق ق]

[قضض] اسْتعْمل من معكوسه: قض الطَّعَام يقْض قضا وقضيضا وأقض إِذا كَانَ فِيهِ حَصى صغَار.

وقض عَلَيْهِ مضجعه وأقض إِذا خشن.

وقضضت أَنا أقض قضضا إِذا أكلت طَعَاما فِيهِ قضض وَهُوَ الْحَصَى الصغار.

والقضة: أَرض ذَات حَصى. قَالَ الراجز:

(قد وَقعت فِي قضة من شرج ... )

(ثمَّ اسْتَقَلت مثل شدق العلج ... )

يصف دلوا. والعلج هَا هُنَا: الْحمار الوحشي. قَالَ أَبُو بكر: شرج: بِئْر مَعْرُوفَة وشرج: مَوضِع مَعْرُوف. يَعْنِي دلوا وَقعت فِي مَاء قَلِيل يجْرِي على حَصى فَلم تمتلئ واستقلت كَأَنَّهَا شدق حمَار.

وقضة: مَوضِع كَانَت فِيهِ وقْعَة بَين بكر وتغلب سمي يَوْم قضة.

والقضاض: صَخْر يركب بعضه بَعْضًا مثل الرضام.

[ض ك ك]

ضكه يضكه ضكا إِذا غمزه غمزا شَدِيدا. وضكه بِالْحجَّةِ إِذا قهره بهَا وضكه الْأَمر إِذا كربه وضاق عَلَيْهِ. وأصل الضك الضّيق.

[ض ل ل]

ضل يضل ضلالا والضلال ضد الْهدى. وضل فِي الْأَمر ضلالا إِذا لم يهتد لَهُ. وضل فِي الأَرْض ضلالا إِذا لم يهتد للسبيل.

وَيُقَال: فلَان ضل بن ضل إِذا كَانَ منهمكا فِي الضلال. وَمثل من أمثالهم: يَا ضل مَا تجْرِي بِهِ الْعَصَا والعصا: فرس.

وَيُقَال: فعل ذَاك ضلة أَي فِي ضلال.

وَذهب فلَان ضلة إِذا لم يدر أَيْن ذهب. وَكَذَلِكَ: ذهب دَمه ضلة إِذا لم يثأر بِهِ. قَالَ الراجز // (مشطور المديد) //:

(لَيْت شعري ضلة ... أَي شَيْء قَتلك)

قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ: قتل ابْنا الْحَارِث بن أبي شمر جَمِيعًا يَوْم عين أباغ وَقتل الْمُنْذر يَوْمئِذٍ فحملا على بعير وعولي بالمنذر فَقَالَ النَّاس: لم نر كَالْيَوْمِ عكمي بعير فَقَالَ الْحَارِث: وَمَا العلاوة بأضل أَي لَيْسَ بدونهما.

وضل الشَّيْء إِذا خَفِي وَغَابَ. وَكَذَلِكَ فسر قَوْله جلّ وَعز: {أئذا ضللنا فِي الأَرْض} أَي خفينا وغبنا وَالله أعلم.

وضللت الشَّيْء: أنسيته وَكَذَلِكَ فسر: {وَأَنا من الضَّالّين} : أَي من الناسين وَالله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>