ونَجَدْتُ الرجل وأنجدتُه، إِذا أعَنْتَه.
وبَقَلَ المكانُ وأبقلَ، فَأَما بَقَلَ وجة الْغُلَام فبغير ألف.
وعَرَضَ لَك الخيرُ وأعرضَ.
وفرزتُ الشيءَ وأفرزته، إِذا فرّقته.
وعَقَمَ الله رَحِمها وأعقمَه.
وهَجَرَ فِي كَلَامه وأهجرَ، إِذا أفحشَ.
وغَلَقْتُ البابَ وأغلقتُه، وأبى الْأَصْمَعِي إلاّ أغلقتُه وَلم يجيزوا وغلقتُ البتّةَ.
وحدّت الْمَرْأَة وأحدّت، إِذا تركت الطِّيب والزينة بعد زَوجهَا. قَالَ الْأَصْمَعِي: حدّت فَهِيَ مُحِدّ لَا غير.
وسَفَقْتُ البابَ وأسفقتُه. ووَخَفْتُ الخِطْميَ والسَّويقَ وغيرَهما وأوخفتُه، إِذا صببتَ عَلَيْهِ المَاء.
ودَجَنَت السَّمَاء وأدجنت. وجلبوا عَلَيْهِ وأجلبوا.
وطافَ بِهِ وأطافَ. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: طافَ بِهِ، إِذا حامَ حوله كَمَا يُطَاف بِالْبَيْتِ وأطافَ بِهِ، إِذا طرقه لَيْلًا، وَيُقَال فِي هَذَا أيضَاً: طافَ. فِي التَّنْزِيل: فَطَافَ عَلَيْهَا طائف من ربّك وهم نائمون. فَأَما طافَ الرجلُ إِذا ذهب لقَضَاء الْحَاجة فبغير ألف.
ومَجَدت الدابّةُ وأمجدت، إِذا امْتَلَأَ بطنُها.
وغَطَيْتُ الشيءَ وأغطيتُه، وَقَالَ الْأَصْمَعِي: غطّيت الشيءَ، إِذا سترته، وأغطيتُه. فَأَما غَطَتِ الشجرةُ فَهِيَ غاطية إِذا انسبطت أغصانُها على الأَرْض فبالتخفيف. وَأنْشد:
(وَمن أعاجيبِ خَلْقِ الله غاطيةٌ ... يخرج مِنْهَا مُلاحيّ وغِرْبِيبُ)
ومَرَع الْوَادي وأمرعَ.
وكَنَنْت الحديثَ وأكننتُه، إِذا سترته، لم يتكلّم فِيهِ الْأَصْمَعِي. قَالَ أَبُو بكر: قَالَ أَبُو حَاتِم: كَنَنْتُ الشيءَ، إِذا سترته، وأكننتُ الحديثَ. وَفِي التَّنْزِيل: كأنَّهن بَيض مَكْنُون وَفِيه مَا تكِنُّ صدورُهم لم يُقرأ إلاّ بضمّ التَّاء.)
وشعرتُ بالشَّيْء وأشعرتُ فلَانا شرّاً، أَي جعلت الشرّ شعاراً لَهُ.
وشُرْت العسلَ وأشرتُه، إِذا استخرجته من مَوضِع النَّحْل قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف إِلَّا شُرْتُ.
وَأنْشد الْأَعْشَى:
(كأنّ جَنِيّاً من الزَّنجبي ... ل خالطَ فِيهَا وأرْباً مَشوراً)
وَأنكر قَول عديّ: وحديثٍ مثل ماذيٍّ مُشارِ وضعّف قَوْله مُشار.
وعَذَرْتُ الغلامَ وأعذرتُه، إِذا ختنتَه وَلم يعرف الْأَصْمَعِي إلاّ الْإِعْذَار، وَأنْشد للنابغة:
(فسُبِينَ أَبْكَارًا وهنّ بآمَةٍ ... أعْجَلْنَهُنّ مَظِنّةَ الإعذارِ)
المَظِنّة: الْوَقْت، وَأَرَادَ أعجلنهنّ وقتَ الْإِعْذَار. وَفِي الحَدِيث: كنّا إعذارَ عَام وَاحِد. وَجَاء فِي الْكَلَام الفصيح: تَلْوِيَةَ الخاتنِ زبَّ المُعْذَرِ وحَتَرْتُ العَقْدَ وأحترتُه، إِذا أكّدته. قَالَ الْأَصْمَعِي: لَا أعرف إلاّ حَتَرْتُ. وَأَجَازَ البغداديون: احترتُ، وأنشدوا بَيْتا لأبي كَبِير الهُذلي كَامِل:
(هاجوا لقومهمُ السَّلامَ كأنّهم ... لمّا أصيبوا أهلُ دَيْنٍ مُحْتَرِ)
وَلم يروِه الْأَصْمَعِي.