أَو بأعالي السَّلَم المضرَّبِ فَلَا تُقَعْسِرْها وَلَكِن صَوِّبِ يَقُول: لَا تأخذها بالقهر والشدة وَلَكِن صوَب ظهرك حَتَّى يخرج ماءُ الدَّلْو.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: شَاة مخروعة الأُذن، أَي مشقوقة فِي وَسطهَا بالطول.
وَقَالَ: تَقول الْعَرَب: قد وأّر فلَان فلَانا توئيراً، على مِثَال وعَّر توعيراً، وَهُوَ أَن يلقيه فِي شرّ. وَقد وعّره، إِذا حَبسه عَن حَاجته ووِجهته.
وَيُقَال: مَا تحلَّسَ مِنْهُ بِشَيْء، أَي مَا أصَاب مِنْهُ شَيْئا وَإنَّهُ لَحَلوس أَي حَرِيص.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: يُقَال: ازمهرّت الكواكبُ فِي السَّمَاء، إِذا أَضَاءَت.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: أكلتُ لقْمَة فسَبَتَتْ حلقي، بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل وَالتَّخْفِيف أَجود، أَي قطّعته وسرّحته. وسَبَتَ عُنُقَه بِالسَّيْفِ، إِذا قطعهَا.
قَالَ: وسمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: تَقَعْوَشَ عَلَيْهِ الْبَيْت فتغمّطه الترابُ، أَي غطّاه، وتَقَعْوَشَ: انْهَدم.
وَيُقَال: مَلَقْتُ جلدَه أملُقه مَلْقاً، إِذا دلكته حَتَّى يملاسَّ.
وَأنْشد: رَأَتْ غُلَاما جِلْدُه لم يُمْلَق)
بماءِ حَمّامٍ وَلم يخلَّقِ يخلَّق: يملسَّ من قَوْلك: حَبل أخْلَقُ، أَي أمْلَسُ.
وَقَالَ: الضّافِطة من النَّاس: الحمّالون والمكارون.
وَقَالَ: الْقوس الْفَرَاغ: الْبَعِيدَة موقع السهْم.
وَقَالَ أَبُو عُبيدة: دَفَّتْ دافّة، وهَفَّتْ هافّةٌ، وهَفَتَت هافتةٌ، وهَفَتْ هافيةٌ، وقَذَتْ قاذيةٌ، إِذا أَتَاهُم قوم قد أُقحموا فِي الْبَادِيَة.
وَقَالَ أَبُو زيد: تَقول الْعَرَب: أَنا عُذَلة وَأَنت خُذَلة وكِلانا لَيْسَ بِابْن أمَة يَقُول: أَنا ألومك وَأَنت تخذُلني وَلم نُؤتَ من قِبَل أُمّنا.
وَتقول: نَاقَة هكِعة وهَقِعة وهَدِمة، إِذا اشتدَّت ضَبْعَتُها وَأَلْقَتْ نفسَها بَين يَدي الْفَحْل.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال لكلّ مُنْفَرد من أَصْحَابه: قد يَتِمَ، وَبِذَلِك سُمّي الْيَتِيم. والدُّرّة الْيَتِيمَة الَّتِي فِي بَيت الله الْحَرَام سُمّيت بذلك لِأَنَّهُ لَا شَبيه لَهَا.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: صَرَبْتُ فِي إنائي وقَرَعْتُ وقلَدْتُ، أَي جمعت. وَيُقَال للوَطْب: المِقْرَع والمِصْرَب والمِقْلد.
وَقَالَ أَبُو زيد وَأَبُو مَالك: تَقول الْعَرَب: سَبّوح وقَدّوس وسَمّور وذَرّوح، وَقد قَالُوهُ بالضمّ وَهُوَ أَعلَى، وذَرّوح وَاحِد الذَّراريح، وَهِي الدُّود الصغار وَهُوَ سَمّ. وَيُقَال ذُرَحرح وذُرَحْرِح وذُرْنُوح وذُرُّوخ وذُرّاح.
وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: مَاء كثير الْوَارِدَة، إِذا وردته السِّباعُ والناسُ وغيرُهم. وَمَاء كثير الْوَارِد، إِذا لم يَرِدْه إلاّ النَّاس.
وَيُقَال: طعنتُه بِالرُّمْحِ طَعنا وباللسان طَعَناناً لَا غير. قَالَ أَبُو زُبيد:
(وأبَى ظاهرُ الشَّناءةِ إلاّ ... طَعَناناً ؤقولَ مَا لَا يقالُ)
وَقَالَ أَبُو زيد: العَقَنْقس: العَسِر الْأَخْلَاق: وَخَالفهُ قوم فَقَالُوا: العَفَنْقَس.
وَقَالَ: الخَجَل: سوء احْتِمَال الغِنى، والدَّقَع: سوء احْتِمَال الْفقر، وَعَن الْأَصْمَعِي أَيْضا. قَالَ الْكُمَيْت:
(وَلم يَدْقَعوا عِنْدَمَا نالهم ... لفَرْطِ زمانٍ وَلم يَخجلوا)
وَقَالَ أَبُو زيد: الشَّجَى: مَا اعْترض فِي الْحلق مر عظم أَو غَيره. والغَصَص بِالطَّعَامِ، والجَأْز)
بالرِّيق، والجَرَض مثل الجأز.
وَقَالَ أَبُو زيد: سمعتُ أَعْرَابِيًا يَقُول: إِذا أجدبَ الناسُ أَتَى الهاوي والعاوي، فالهاوي: الْجَرَاد، والعاوي: الذِّئْب. وَقَالَ أَبُو زيد: يُقَال: ذاحه يَذوحه وذوّحه، إِذا فرّقه. وَأنْشد لرجل يُخَاطب عَنْزًا لَهُ: فأبْشِري بِالْبيعِ والتّذويح