والشوى: الْأَطْرَاف مَقْصُور. وَيُقَال لجلدة الرَّأْس: الشواة وَالْجمع الشوى. وَكَذَلِكَ فسر الشوى فِي التَّنْزِيل فِي قَوْله جلّ وَعز: {نزاعة للشوى} وَالله أعلم. فَإِذا وصف الْفرس فَقيل: عبل الشوى فَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ القوائم لَا الرَّأْس لِأَن وصف الْفرس بعبالة الرَّأْس هجنة. فَأَما قَول الْهُذلِيّ // (طَوِيل) //:
(إِذا هِيَ قَامَت تقشعر شواتها ... ويشرق بَين الليت مِنْهَا إِلَى الصقل)
يصف ظَبْيَة تمطت فانتفش شعرهَا وَظهر بياضها فَإِنَّمَا أَرَادَ ظَاهر الْجلد كُله. ويدلك على ذَلِك قَوْله: بَين الليت مِنْهَا إِلَى الصقل أَرَادَ من أصل الْأذن إِلَى الخاصرة وَجعل بَين هَا هُنَا اسْما للموضع.
والشوى: خسيس المَال ورديه مَقْصُور. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(أكلنَا الشوى حَتَّى إِذا لم نجد شوى ... أَشَرنَا إِلَى خيراتها بالأصابع)
أَرَادَ: أكلنَا الردي وَلم يبْق إِلَّا خِيَارهَا فأشرنا إِلَيْهَا أَن تنحر.
[شأي] وَيُقَال: شآني الرجل إِذا سبقني.
والشأو: الطلق فِي الْعَدو. وَيُقَال: جرى الْفرس شأوا أَو شأوين أَي طلقا أَو طلقين.
والشأو: الْغَايَة. بلغ شأوه أَي غَايَته.
[شيأ] وشاءني الشَّيْء مثل شاعني إِذا شاقني. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:
(بَان الحدوج فَمَا شأونك نقرة ... وَلَقَد أَرَاك تشَاء بالأظعان)
قَالَ أَبُو بكر: فجَاء فِيهِ الشَّاعِر باللغتين جَمِيعًا.
وَرجل مشيأ الْخلق: قَبِيح المنظر. قَالَ الراجز:
(إِن بني فَزَارَة بن ذبيان ... )
(قد طرقت ناقتهم بِإِنْسَان ... )
(مشيأ سُبْحَانَ وَجه الرَّحْمَن ... )
يعيرهم بِأَنَّهُم كَانُوا ينزون على نوقهم. وَهُوَ مثل قَول الآخر // (بسيط) //:
(لَا تأمنن فزاريا خلوت بِهِ ... على قلوصك واكتبها بأسيار)
[وشي] وشية الْفرس: لَونه وَالْجمع شيات.
[شوي] وشي: اسْم مَوضِع.
[شوه] وَرجل أشوه من قوم شوه أَي قباح وَالْأُنْثَى شوهاء. فَأَما قَوْلهم: فرس شوهاء فَهِيَ الواسعة الْفَم. قَالَ الشَّاعِر // (خَفِيف) //:
(فَهِيَ شوهاء كالجوالق فوها ... مستجاف يضل فِيهِ الشكيم)
وَمن الْقبْح قَوْلهم: شَاهَت الْوُجُوه أَي قبحت. ويروى عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ يَوْم الْجمل: شَاهَت الْوُجُوه حم لَا يبصرون أَي قبحت.