للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(هِيَ ابْنة حوب أم تسعين آزرت ... أَخا ثِقَة تمري جباها ذوائبه)

يَعْنِي كنَانَة عملت من جلد بعير وفيهَا تسعون سَهْما فَجَعلهَا أما للسهام لِأَنَّهَا قد جمعت السِّهَام فِيهَا. وَقَوله: أَخا ثِقَة يَعْنِي السَّيْف. جباها: حرفها. وذوائبه: الْهَاء رَاجِعَة إِلَى السَّيْف يُرِيد أَنه تقلد السَّيْف ثمَّ تقلد بعده الكنانة فذوائب السَّيْف تمري حرفها يُرِيد حرف الكنانة. والمري: الْمسْح.

وَقَالَ بَعضهم فِي كَلَام لَهُ: حوب حوب إِنَّه يَوْم دعق وشوب لَا لعا لبني الصوب. الدعق: الْوَطْء الشَّديد. دعقت الأَرْض دعقا شَدِيدا إِذا وطئتها وطأ شَدِيدا. والشوب: الِاخْتِلَاط يُرِيد أَنه يَوْم شَرّ. وَقَوله: لَا لعا لبني الصوب دُعَاء عَلَيْهِم وَيُقَال للرجل إِذا عثر: لعا أَي اسْلَمْ.

وَالْحوب وَالْحوب: الْإِثْم. وَقد قرئَ: {إِنَّه كَانَ حوبا كَبِيرا} وحوبا.

والحوبة: الْحزن. يُقَال: بَات فلَان بحوبة سوء وحيبة سوء.

وَفِي دُعَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اللَّهُمَّ اقبل تَوْبَتِي وَارْحَمْ حوبتي.

وحوبة الرجل: حريبته وَأَهله.

والمتحوب: المتحزن من شكوى. قَالَ طفيل الغنوي // (طَوِيل) //:

(فَذُوقُوا كَمَا ذقنا غَدَاة محجر ... من الغيظ فِي أكبادنا والتحوب)

وتحوب الرجل من الشَّيْء إِذا تأثم مِنْهُ.

والحوباء: النَّفس.

والحوأبة: الدَّلْو الْعَظِيمَة. قَالَ الراجز:

(بئس مقَام العزب المربوع ... )

(حوأبة تنقض بالضلوع ... )

أَي تسمع لأضلاعه نقيضا أَي صَوتا. المربوع: الَّذِي تَأْخُذهُ حمى الرّبع. يُقَال: ربع الرجل وَأَرْبع. قَالَ الْهُذلِيّ // (مُتَقَارب) //:

(من المربعين وَمن آزل ... إِذا جنه اللَّيْل كالناحط)

الآزل: الْمضيق عَلَيْهِ فِي الْعَيْش من الْأَزَل وَهُوَ الضّيق. والناحط: الَّذِي يردد الْبكاء فِي صَدره نحط ينحط نحطا.

والحوأب: مَوضِع قريب من الْبَصْرَة وَهُوَ الَّذِي جَاءَ فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا. وَهَذَا الْموضع مَنْسُوب إِلَى الحوأب أَو مُسَمّى بهَا وَهِي ابْنة كلب بن وبرة.

[حبو] وحبا الصَّبِي يحبو حبوا إِذا مَشى على استه وأشرف بصدره وَبِه سمي حبي السَّحَاب وَهُوَ الَّذِي يشرف من الْأُفق على الأَرْض فَكَأَنَّهُ قد دنا إِلَيْهَا.

وحبا الْبَعِير حبوا إِذا كلف الصعُود فِي الرمل فبرك ثمَّ زحف من الإعياء قَالَ الراجز:

(أوديت إِن لم تحب حبو المعتنك ... )

(فالذكر مِنْهُ عندنَا وَالْأَجْر لَك ... )

والمعتنك: الَّذِي يحبو فِي العانك وَهُوَ الْكَثِيب من الرمل.

وكل شَيْء دنا إِلَيْك فقد حبا لَك وَبِه سمي الحبي من السَّحَاب لدنوه من الأَرْض. والحبي سمي بذلك لانتصابه فِي الأَرْض فَكَأَنَّهُ مشرف عَلَيْك.

وحبوت الرجل أحبوه حباء إِذا أَعْطيته.

وأحباء الْملك: جُلَسَاؤُهُ.

والحبوة: اسْم الاحتباء تَقول: مَا أحسن حبوة فلَان.

والحبوة: مَا حبوته من شَيْء.

<<  <  ج: ص:  >  >>