للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(يَقُول أهل السُّوق لما جينا ... )

(هَذَا وعهد الله إسرائينا ... )

أَرَادَ إِسْرَائِيل لِأَنَّهُ جَاءَ بضب يَبِيعهُ فَقيل: هَذَا قد مسخ من بني إِسْرَائِيل.

والبليخ: مَوضِع وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا.

[خبل] والخبل والخبل أَصله من الْجُنُون لِأَن الْجِنّ يسمون الخابل ثمَّ سموا العاشق مخبولا تَشْبِيها بذلك.

والخبال أَصله النُّقْصَان مثل التباب ثمَّ صَار الْهَلَاك خبالا. وَزعم الْمُفَسِّرُونَ فِي قَوْله عز وَجل: {لَو خَرجُوا فِيكُم مَا زادوكم إِلَّا خبالا} أَي وَهنا هَكَذَا قَالَ أَبُو عُبَيْدَة. وَقَالَ آخَرُونَ: إِن طِينَة الخبال مَوضِع فِي جَهَنَّم وَالله أعلم.

وَرجل مخبول ومختبل.

والخبال: دَاء يُصِيب الْإِنْسَان تسترخي مِنْهُ مفاصله.

وأخبلت الرجل إِذا أَعْطيته عَن غير سُؤال. قَالَ زُهَيْر // (طَوِيل) //:

(هُنَالك إِن يستخبلوا المَال يخبلوا ... وَإِن يسْأَلُوا يُعْطوا وَإِن ييسروا يغلوا)

أَي يشْتَرونَ بالغلاء.

وَأهل الْيمن يَقُولُونَ للرجل إِذا رثوا لَهُ من عيب فِيهِ: خباليه من كَذَا وَكَذَا أخرجوها مخرج حنانيه وهذاذيه وَمَا أشبه ذَلِك.

[خلب] والخلب: غشاء الْقلب هَكَذَا يَقُول بَعضهم. وَقَالَ آخَرُونَ: بل الخلب لحْمَة لاصقة بالكبد أَو قريبَة مِنْهُ فَلذَلِك قَالُوا: خلبه الْحبّ إِذا بلغ إِلَى ذَلِك الْموضع مِنْهُ. قَالَ الراجز:

(يَا بكر بكرين وَيَا خلب الكبد ... )

(أَصبَحت مني كذراع من عضد ... )

ومخلب الطَّائِر والسبع: مَعْرُوف لِأَنَّهُ يخلب بِهِ أَي ينتزع بِهِ. وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: خلب يخلب ويخلب وَبِذَلِك سمي المنجل مخلبا.

والخلبة: الْخصْلَة من الليف وَالْجمع الخلب. قَالَ الشَّاعِر يصف ثورا طردته الْكلاب وَزَعَمت عبد الْقَيْس أَنَّهَا لَهَا وادعتها الأزد // (سريع) //:

(غباره فِي إثره سَاطِع ... مثل رشاء الخلب الأجرد)

وَكَانَ الْأَصْمَعِي يَقُول: أَنْشدني أَبُو عَمْرو بن الْعَلَاء هَذِه القصيدة وَقَالَ: هُوَ أحسن شَيْء قيل فِي الْغُبَار.

والخلابة: الخديعة. وَمِنْه حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم:

لَا خلابة.

وَرجل خلبوت الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(ملكتم فَلَمَّا أَن ملكتم خلبتم ... وَشر الرِّجَال الخالب الخلبوت)

وَمن أمثالهم: إِذا لم تغلب فاخلب أَي فاخدع.

والبرق الخلب من هَذَا اشتقاقه كَأَنَّهُ يخدع وَلَا مطر فِيهِ

وَامْرَأَة خالبة وخلابة: خداعة حلوة الْكَلَام. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(بَان الشَّبَاب وَحب الخالب الخلبه ... وَقد بَرِئت فَمَا بِالنَّفسِ من قلبه)

أَي من عِلّة.

[لبخ] وَمرَّة لباخية: تَامَّة الْخلق والجسم. وأصل هَذَا الْفِعْل ممات.

<<  <  ج: ص:  >  >>