للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وبسرت النَّاقة إِذا حملت عَلَيْهَا من غير ضبعة قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(طافت بِهِ الْعَجم حَتَّى بذ ناهضها ... عَم لقحن لقاحا غير مبتسر)

فَإِنَّمَا يصف نخلا فشبهها بِالْإِبِلِ.

[ربس] والربس من قَوْلهم: داهية ربساء أَي شَدِيدَة. وأصل الربس الضَّرْب باليدين ربسه بيدَيْهِ إِذا ضربه بهما. والربيس: الْمَضْرُوب أَو الْمُصَاب بِمَال أَو غَيره.

[رسب] ورسب الشَّيْء يرسب رسوبا فِي المَاء إِذا غاص. وَقد قيل: جبل راسب أَي ثَابت فِي الأَرْض. وَسيف رسوب إِذا غمض فِي ضريبته. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(مظَاهر سربالي حَدِيد عَلَيْهِمَا ... عقيلا سيوف مخذم ورسوب)

وَفِي الْعَرَب حَيَّان ينسبان إِلَى راسب: حَيّ فِي قضاعة وَحي فِي الأزد الَّذين مِنْهُم عبد الله بن وهب الرَّاسِبِي زَعَمُوا.

[سرب] والسرب: مَعْرُوف.

وسرب الثَّعْلَب وسرب الضبع: الْجُحر الَّذِي يأويه ويأوي إِلَيْهِ. وَيُقَال انسرب الوحشي إِذا دخل فِي سربه.

والسرب: المَاء الَّذِي يصب فِي السقاء البديع لتغلظ سيوره فِي خروزه. قَالَ ذُو الرمة // (بسيط) //:

(مَا بَال عَيْنك مِنْهَا المَاء ينسكب ... كَأَنَّهُ من كلى مفرية سرب)

هَكَذَا الرِّوَايَة الصَّحِيحَة بِفَتْح الرَّاء وَكسرهَا خطأ. قَالَ الراجز:

(ينضحن مَاء الْبدن المسرا ... )

(نضح البديع السرب المصفرا ... )

يُقَال: سرب قربتك أَي اجْعَل فِيهَا المَاء حَتَّى تنتفخ سيور الخرز.

وَيُقَال: سرب المَاء إِذا جرى على الأَرْض. وَرُبمَا قَالُوا: سرب المَاء إِذا غاض.

وسرب فلَان فِي حَاجته إِذا مضى فِيهَا وكل مَاض بنهار فِي حَاجَة فَهُوَ سارب. وَفِي التَّنْزِيل: {وسارب بِالنَّهَارِ} وَالله أعلم. وَذكر أَبُو عُبَيْدَة أَن السارب يكون بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَاحْتج بقول قيس بن الخطيم // (كَامِل) //:

(أَنى سربت وَكنت غير سروب ... وتقرب الأحلام غير قريب)

وسرب الْفَحْل يسرب إِذا سَار فِي الأَرْض وَذهب. قَالَ الْأَخْنَس بن شهَاب التغلبي // (طَوِيل) //:

(وكل أنَاس قاربوا قيد فحلهم ... وَنحن خلعنا قَيده فَهُوَ سارب)

وَيُقَال: فلَان آمن فِي سربه أَي فِي نَفسه.

وَيُقَال: فلَان وَاسع السرب أَي رخي البال.

وَيُقَال: خل سرب فلَان أَي خل وجهته.

وَيُقَال: هَذَا سرب بني فلَان أَي نعمهم. قَالَ الراجز:

(يَا ثكلها قد ثكلته أروعا ... )

(أَبيض يحمي السرب أَن يفزعا ... )

ويروى: السرب أَيْضا.

وَكَانَ الرجل فِي الْجَاهِلِيَّة يَقُول لامْرَأَته: اذهبي فَلَا أنده سربك فَتطلق بِهَذِهِ الْكَلِمَة.

وَيُقَال: مر بِنَا سرب من قطا وسرب من ظباء وسرب من

<<  <  ج: ص:  >  >>