وَأَلْقَتْ الشَّاة حضيرتها وَهِي مَا تلقيه بعد الْوَلَد من المشيمة وَغَيرهَا.
وَقد سمت الْعَرَب حَاضرا وحضيرا ومحاضرا.
وَحَضَرت الْقَوْم أحضرهم حضورا إِذا شهدتهم.
والحاضرة: الْقَوْم الْحُضُور. قَالَ الراجز:
(قَامَت تعنظي بك وسط الْحَاضِر ... )
(صهصلق شَائِلَة الجمائر ... )
ويروى: تحنظي بك وَمَعْنَاهُ: تسمع بك النَّاس والصهصلق: الحادة الصَّوْت. والجمائر: الذوائب بل هِيَ شعر الْمَرْأَة المرخى على وَجههَا واحدتها جميرة.
والحضر: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر // (كَامِل) //:
(فإليك أعملت المطية من ... سفلى الْعرَاق وَأَنت بالحضر)
وَحُضُور: مَوضِع بِالْيمن وَذكر ابْن الْكَلْبِيّ أَن شُعَيْب بن ذِي مهدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَيْسَ بشعيب مُوسَى بَعثه الله عز وَجل إِلَى أهل حُضُور فَقَتَلُوهُ فَسلط الله عَلَيْهِم بخت نصر وَهُوَ الَّذِي ذكر فِي التَّنْزِيل فِي قَوْله جلّ وَعز: {فَلَمَّا أحسوا بأسنا إِذا هم مِنْهَا يركضون} إِلَى قَوْله تبَارك اسْمه: {حصيدا خامدين} وَالله أعلم.
وَالْإِبِل الحضار: الْبيض لَا وَاحِد لَهَا من لَفظهَا مثل الهجان سَوَاء. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب // (طَوِيل) //:
(مُعتقة صرف يكون سباءها ... بَنَات الْمَخَاض شومها وحضارها)
يَعْنِي سودها وبيضها.
وحضير الْكَتَائِب: رجل من سَادَات الْعَرَب مَعْرُوف. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(لَو أَن المنايا حدن عَن ذِي مهابة ... لَكَانَ حضير حِين أغلق واقما)
واقم: أَطَم بِالْمَدِينَةِ.
وحضار وَالْوَزْن: نجمان يطلعان قبل سُهَيْل.
وحضرة الرجل: فناؤه.
[ضرح] والضرح: الدّفع بِالرجلِ يُقَال: ضرحته الدَّابَّة برجلها ضرحا. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس // (بسيط) //:
(فاليد سابحة وَالرجل ضارحة ... وَالْعين قادحة والبطن مقبوب)
وَقَالَ أَبُو دَاوُد // (رجز) //:
(يضرح مَا يضرح مَا لَا يضرح ... )
يصف فرسا يَقُول: يضرح بقوائمه الْحِجَارَة فتضرح الْحِجَارَة الَّتِي ضرحتها حِجَارَة أُخْرَى.
وضارحت الرجل مضارحة وضراحا إِذا دافعته عَن أَمر.
وَسمي الضريح فِي الْقَبْر ضريحا لِأَنَّهُ انضرح عَن جالي الْقَبْر فَصَارَ فِي وَسطه وَسمي اللَّحْد لحدا لِأَنَّهُ مَال إِلَى أحد جالي الْقَبْر.
والمضرحي من النسور: الْأَبْيَض وَلَا أَظُنهُ إِلَّا اسْما عَاما.
والمضارح: مَوَاضِع مَعْرُوفَة.
وَقد سمت الْعَرَب ضراحا ومضرحا وضارحا.
والضراح زَعَمُوا: بَيت فِي السَّمَاء فَوق الْكَعْبَة تَطوف بِهِ الْمَلَائِكَة.
[رحض] والرحض: الْغسْل رحضته أرحضه رحضا وَقَالُوا أرحضه لُغَة حجازية. قَالَ الشَّاعِر // (وافر) //:
(إِذا الْحَسْنَاء لم ترحض يَديهَا ... وَلم يقصر لَهَا بصر بستر)