والمصحف بِكَسْر الْمِيم لُغَة تميمية لِأَنَّهُ صحف جمعت فأخرجوه مخرج مفعل مِمَّا يتعاطى بِالْيَدِ. وَأهل نجد يَقُولُونَ: الْمُصحف بِضَم الْمِيم لُغَة علوِيَّة كَأَنَّهُمْ قَالُوا: أصحف فَهُوَ مصحف أَي جمع بعضه إِلَى بعض.
[صفح] وصفحت عَن الرجل أصفح صفحا إِذا عَفَوْت عَن جرمه.
وأضربت عَن هَذَا الْأَمر صفحا إِذا تركته.
وصفحة الْإِنْسَان وَالدَّابَّة: عرض جنبه إِذا اعترضته.
وَأبْدى فلَان لي صفحته إِذا أمكنك من نَفسه فِي خُصُومَة أَو حرد.
وأصفحت عَن الشَّيْء إصفاحا إِذا تركته مثل قَوْلهم أضربت عَنهُ إضرابا.
والمصفح: الممال. وَجَاء فِي الحَدِيث:
قلب الْمُنَافِق مصفح أَي ممال عَن الْحق.
وضربته بِالسَّيْفِ مصفحا ومصفوحا إِذا ضَربته بعرضه وَلم تضربه بحده وَإِذا ضَربته بحده قلت: ضَربته صَلتا.
والصفيحة: النصل العريض من السيوف وَالْجمع صَفَائِح.
والصفيحة: الْقطعَة من الصخر العريضة وَالْجمع صَفَائِح أَيْضا كَانُوا يجعلونها فِي الْقُبُور واللحود مَكَان اللَّبن فَلذَلِك ذكروها فِي أشعارهم فَقَالُوا:
(بَين الثرى والصفائح ... )
ويروى: تَحت الثرى. وَيُقَال لَهَا الصفاح أَيْضا والواحدة صفاحة. قَالَ النَّابِغَة الذبياني // (بسيط) //:
(وخيس الْجِنّ إِنِّي قد أَذِنت لَهُم ... يبنون تدمر بالصفاح والعمد)
وَرَأس مصفح إِذا كَانَت فِيهِ كالضغطة حَتَّى يستطيل قَلِيلا مَا بَين جَبهته وَقَفاهُ. وَرُبمَا قَالُوا: رجل مصفح وَلم يذكرُوا الرَّأْس. وَقَالَ الكلابيون: المصفح الَّذِي مسح جنبا رَأسه ونتأت جَبهته فَخرجت وَظَهَرت قمحدوته. وَرُبمَا جمعُوا الصفيحة صفاحا.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم عَن الْأَصْمَعِي عَن أبي عَمْرو بن الْعَلَاء: وَيكرهُ فِي الْخَيل القنا والصفاح فَأَما القنا فَهُوَ أَن يحدودب الْأنف من وَسطه فتراه شاخصا فَإِذا أفرط ذَلِك ضَاقَ المنخر فَكَانَ عَيْبا وَأما الصفاح فشبيه بالمسحة فِي عرض الخد يفرط بهَا اتساعه فَذَلِك مَكْرُوه مستقبح.
وصفح الرجل عَن زلَّة صَاحبه فَهُوَ صفوح وصافح عَنْهَا.
وتصافح الرّجلَانِ بكفيهما إِذا ألصق كل وَاحِد مِنْهُمَا كَفه بكف صَاحبه. وَنهي عَن مصافحة النِّسَاء.
والتصفيح: التصفيق باليدين. وَفِي الحَدِيث:
التَّسْبِيح للرِّجَال والتصفيح للنِّسَاء وَهُوَ التصفيق. قَالَ الشَّاعِر يصف سحابا // (وافر) //:
(كَأَن مصفحات فِي ذراه ... وأنواحا بأيديها المآلي)
ويروى: عَلَيْهِنَّ والمآلي: خرق سود تُشِير بهَا النائحة واحدتها مئلاة.
وَفِي التَّنْزِيل: {أفنضرب عَنْكُم الذّكر صفحا} قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: نعرض عَنْكُم.
[فحص] وفحصت عَن الشَّيْء أفحص فحصا إِذا كشفت عَنهُ. وَبِه سمي أفحوص القطاة وَذَلِكَ أَنَّهَا تفحص الْحَصَى بصدرها حَتَّى تصير إِلَى لين الأَرْض فتبيض وَجمع الأفحوص أفاحيص. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:
(وَقد تخذت رجْلي إِلَى جنب غرزها ... نسيفا كأفحوص القطاة المطرق)
المطرق: الَّتِي قد عسر عَلَيْهَا الْبيض فَهِيَ تحك الأَرْض بصدرها حَتَّى تُؤثر فِيهَا. وَقَالَ الراجز:
(أَنْتُم بَنو كابية بن حرقوص ... )
(وكلكم هامته كالأفحوص ... )
[فصح] وأفصح الْعَرَبِيّ إفصاحا وفصح الأعجمي فصاحة إِذا تكلم بِالْعَرَبِيَّةِ.
وأفصح اللَّبن إِذا انجلت رغوته فَهُوَ مفصح وفصح فَهُوَ