للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَيُقَال: رجل حنكل وَامْرَأَة حنكلة وَهُوَ الْقصير الْمُجْتَمع وَقَالَ آخَرُونَ: بل هُوَ الجافي الغليظ أَصله من الحكلة وَالنُّون زَائِدَة.

[حلك] والحلك: السوَاد. يُقَال: أسود حالك وحلكوك وحلكوك. وَيُقَال: هُوَ أَشد سوادا من حلك الْغُرَاب وحنك الْغُرَاب وَالنُّون مبدلة عَن اللَّام وَذهب قوم إِلَى حنك الْغُرَاب يُرِيدُونَ لحييْهِ ومنقاره وَلَيْسَ هَذَا بِشَيْء. قَالَ أَبُو حَاتِم: قلت لأم الْهَيْثَم: كَيفَ تَقُولِينَ أَشد سوادا من مَاذَا؟ قَالَت: من حلك الْغُرَاب. قلت: أتقولينها من حنك الْغُرَاب؟ فَقَالَت: لَا أقولها أبدا.

والحلكاء: دويبة شَبيهَة بالعظاءة وَقد قَالُوا الحلكة أَيْضا.

وَمن أمثالهم فِي كَلَام لَهُم: يَا ذَا البجاد الحلكه وَالزَّوْجَة المشتركه لست لمن لَيْسَ لكه هَذَا فِي كَلَام للقمان بن عَاد فِي خبر طَوِيل.

وَيَقُولُونَ: احلولك اللَّيْل وَلم يَقُولُوا: احنونك.

[لحك] واللحك من قَوْلهم: لحك يلحك لحكا ولحكا إِذا تدَاخل بعضه فِي بعض. وَقد أميت هَذَا الْفِعْل فاكتفوا بقَوْلهمْ: تلاحك تلاحكا. قَالَ الشَّاعِر // (طَوِيل) //:

(لَهَا فخذان تحفزان محالها ... وزورا كبنيان الصَّفَا متلاحكا)

[لكح] ولكحه يلكحه لكحا إِذا ضربه بِيَدِهِ ضربا شَبِيها بالوكز. قَالَ الراجز:

(يلهزه طورا وطورا يلكح ... )

(حَتَّى ترَاهُ مائلا يرنح ... )

[كحل] والكحل: مَعْرُوف.

والكحل: سَواد أصُول هدب الْعين من خلقَة كحلت عينه تكحل كحلا وَالرجل أكحل وَالْمَرْأَة كحلاء.

وكحل: اسْم تخص بِهِ السّنة المجدبة معرفَة. قَالَ الشَّاعِر // (بسيط) //:

(قوم إِذا صرحت كحل بُيُوتهم ... ملجا الضريك ومأوى كل قرضوب)

ويروى: عز الضَّعِيف. القرضوب: الْفَقِير والضريك: البائس الْهَالِك. وَمثل لَهُم: باءت عرار بكحل وَقَالُوا عرار وَهُوَ الْوَجْه وهما بقرتان وَلَهُمَا حَدِيث قتلت كل وَاحِدَة صاحبتها يَقُولُونَ ذَلِك إِذا تباءى الرّجلَانِ فَقتل كل وَاحِد مِنْهُمَا بِصَاحِبِهِ. وَقَالَ أَيْضا: باءت من البواء وَهُوَ أَن يقتل الرجل بِالرجلِ يُقَال: بَاء بِهِ يبوء بَوَاء إِذا قتل بِهِ.

والكحيل: الخضخاض الَّذِي تهنأ بِهِ الْإِبِل مَبْنِيّ على التصغير هَكَذَا لَفظه وَهُوَ قطران وأخلاط.

والمكحل: الملمول الَّذِي يكتحل بِهِ وَهُوَ المكحال أَيْضا.

والمكحلة بِالضَّمِّ: مَعْرُوفَة وَهِي إِحْدَى الْكَلِمَات الشواذ مِمَّا جَاءَ مضموم الْمِيم مِمَّا يسْتَعْمل بِالْيَدِ.

والمكحالان: عظما الْوَرِكَيْنِ من الْفرس. وَقَالَ قوم: بل المكحالان عظما الذراعين.

والأكحل: عرق من عروق الْجَسَد عَرَبِيّ صَحِيح مَعْرُوف. وَرُوِيَ أَن سعد بن معَاذ رمي يَوْم الخَنْدَق فَقطع أكحله.

وَيُقَال: عين كحيل كَمَا قَالُوا: كف خضيب ذكر على معنى الْعُضْو من الْأَعْضَاء وَقَالَ النحويون: معدول عَن مفعول كَقَوْلِهِم: امْرَأَة جريح وقتيل.

وكحيلة: مَوضِع.

وكحيل: مَوضِع.

[كلح] والكلح: مصدر كلح يكلح كلحا إِذا تقلصت شفتاه من الكرب. وَفِي التَّنْزِيل: {وهم فِيهَا كَالِحُونَ} وَالله أعلم بكتابه. قَالَ لبيد يصف نبالا // (رمل) //:

(رقميات عَلَيْهَا ناهض ... تكلح الأروق مِنْهُم والأيل)

<<  <  ج: ص:  >  >>