للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والرَّدْم: مصدر رَدَمْتُ الشَّيْء أردُمه رَدْماً، إِذا سددته نَحْو الْبَاب وَمَا أشبهه. والرّديمة: ثَوْبَان يخاط بعضُهما بِبَعْض نَحْو اللِّفاق، وكل شَيْء لَفَقْتَ بعضه الى بعض فقد رَدَمْتَه، وَمِنْه قَول عنترة:

(هَل غادرَ الشعراءُ من متردَّمِ ... أم هَل عرفتَ الدّر بعد توهُّمِ)

أَي من كلا يلصق بعضه بِبَعْض. وأردمتْ عَلَيْهِ الحُمّى، إِذا دَامَت عَلَيْهِ، والحمّى مُرْدِم. ورَدَمَ الحمارُ، إِذا ضرط، وَالِاسْم الرُّدام، والواحدة رَدْمَة. والرَّديم: لقب رجل من فرسَان الْعَرَب، وَهُوَ ضِرار بن عَمْرو الضَّبِّيّ جد زيد الفوارس بن حُصَيْن بن ضِرار، سُمّي بذلك لعِظَم خَلْقه، وَكَانَ إِذا وقف موقفا رَدَمَه فَلم يجاوَز. والرَّدْم: السُّدّ الَّذِي صنعه ذُو القرنين عَلَيْهِ السَّلَام.

ورَدْمان: مَوضِع بِالْيمن، وبِرَدْمانَ مَاتَ المطَّلب بن عبد مَناف. وَكتب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَآله وَسلم الى الأمْلوك أُمْلُوك رَدْمان والأمْلُوك: قَبيلَة من حِمْير. والرَّمَد من قَوْلهم: رَمِدَ الرجلُ يرمَد رَمَداً، فَهُوَ رَمِدٌ وأرْمَدُ، وَإِن قَالَ الشَّاعِر رامد فِي معنى أرْمَد كَانَ جَائِزا لاضطرار الشّعْر، وَقد جَاءَ ذَلِك فِي الشّعْر الفصيح. وأرمدَ الظليمُ وغيرُه، إرماداً وارمدَّ ارمداداً، إِذا عدا عَدْواً شَدِيدا. وَبَنُو الرَّمِد: بطن من الْعَرَب. والرَّمْد: الْهَلَاك. قَالَ الشَّاعِر:

(صَبَبْتُ عَلَيْكُم حاصبي فتركتُكم ... كأصرامِ عادٍ حِين دمَّرها الرَّمْدُ)

ونعامة رَمْداءُ ورَبْداءُ، الْمِيم مَقْلُوبَة عَن الْبَاء، إِذا كَانَ لَوْنهَا الرَّماد. والرّماد: مَعْرُوف، وَالْجمع أرمِداء ورأيتُ فِي الدَّار أرْمِداء كَثِيرَة. قَالَ الراجز: لم يُبْقِ هَذَا الدهرُ من آيائهْ إلاّ أثافيه وأرْمِدائهْ وأعوام الرَّمادة: أَعْوَام جَدْبٍ تَتَابَعَت على النَّاس فِي أَيَّام عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ، سُمّيت بذلك لِأَنَّهَا جعلت الأَرْض رَمَادا. ورمَّدتُ اللحمَ ترميداً، إِذا لطخته بالرّماد. وَمثل من أمثالهم: شوى أخوكَ حَتَّى إِذا أنضجَ رمَّد، يُضرب مثلا للرجل يُحسن ثمَّ يسيء. وشَاة مرمِّد،)

إِذا ورم ضَرْعُها وحَياؤها. والرِّمْدِد والرِّمْدِداء: الرّماد. وَذكر ابنُ إِسْحَاق صَاحب السِّيرَة فِي خبر وَفد عادٍ أَنه ناداهم مُنادٍ من السَّمَاء لما اخْتَارُوا السّحابة السَّوْدَاء: اخترتَ رَمَادا رِمْدِدا، لَا تُبقي من عادٍ أحدا، لَا والداً وَلَا وَلَدا. والمَدَر: الطين العَلِك الَّذِي لَا يخالطه رمل. وَأَرْض مَمْدَرَة، إِذا أُخذ من مَدَرها. ومَدَرْتُ الحوضَ أمْدُره مَدْراً، إِذا طليته بالمَدَر ليحبس المَاء.

وضَبُعٌ أمْدَرُ، إِذا تلطّخ بجَغْرِه. والأمْدَر: الْعَظِيم الْبَطن. ومادِر: رجل من الْعَرَب يُضرب بِهِ الْمثل فِي اللؤم. يُقَال: ألأمُ من مادر، وَهُوَ رجل من بني هِلَال بن عَامر، وَله حَدِيث.

والمَرْد: ثَمَر الْأَرَاك. والأمْرَد: الَّذِي لَا شعر على وَجهه. والمَرْداء: الرملة الَّتِي لَا تُنبت شَيْئا.

قَالَ الراجز: هلاّ سَأَلْتُم يَوْم مَرْداءِ هَجَرْ محمّداً عنّا وعنكم وعُمَرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>