وَرجل رَميز: كثير الْحَرَكَة، وَقَالُوا: الرميز: الْحَلِيم الوقور.
وكتيبة رَمّازة: كَأَنَّهَا لَا تستبيه حركتُها لِكَثْرَة أَهلهَا. قَالَ الهُذلي:
(تحميهمُ شَهْباءُ ذاتُ قوانسٍ ... رَمّازةٌ تأبى لَهُم أَن يُحْرَبوا)
وَمِنْه قَوْلهم: لم يَرْمَئزَّ من مَكَانَهُ، أَي لم يَتَحَرَّك، وَكَانَ الأَصْل: يَرْمأزِز. وَقَالَ يُونُس: ذَهَبْنَا الى أبي مَهْدية فِي عَقِب مطر نَسْأَلهُ عَن حَاله وَكَانَ قد بنى بَيْتا فِي ظَاهر خَنْدَق الْبَصْرَة وَسَماهُ جَنّاحاً فَقُلْنَا لَهُ: كَيفَ أَنْت يَا أَبَا مَهْديّة فَقَالَ: عهدي بجنّاح إِذا مَا ارْتَزّا وأذْرَتِ الريحُ تُرَابا نَزّا أنْ سَوف تُمْضيه وَمَا ارْمَأزّا كأنّما لُزَّ بصخرٍ لَزّا أحْسَنَ بيتٍ أهَراً وبَزّا يُقَال: بَيت حسن الأهَرَة والظَّهَرَة، إِذا كَانَ حسن الْمَتَاع قَالَ: وَمَا كَانَ فِي الْبَيْت إلاّ حَصِير مخرَّق. قَالَ أَعْرَابِي لرجل: أَعْطِنِي درهما، قَالَ: لقد سألتَ رَميزاً، الدِّرْهَم عُشْر الْعشْرَة وَالْعشرَة عُشْر الْمِائَة وَالْمِائَة عُشْر الْألف وَالْألف عُشْر دِيَتِك. والزّرْم: الْقطع يزرِمه زَرْماً وزَرِمَ الصبيُّ، إِذا انْقَطع بولُه. وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: لَا تُزْرِموا ابْني، أَي لَا تقطعوا عَلَيْهِ بَوْله، يَعْنِي الحُسين. وكل شَيْء انْقَطع فقد زَرِمَ. قَالَ النَّابِغَة:
(قلت لَهَا وَهِي تسْعَى تَحت لَبَّتِها ... لَا تَحْطِمَنّكَ أَن البيع قد زَرِما)
وارزأمَّ ارزيماماً، بِمَعْنى رَزِمَ. وَقد نُهي عَن كسب الزَّمّارة، وفسّره أَصْحَاب الحَدِيث: الْفَاجِرَة، وَقَالَ قوم إِنَّهَا الرّمّازة وَلَا أَقُول فِي هَذَا شَيْئا. والزّمّارة: عَمُود الغُلّ الَّذِي بَين الحلقتين. قَالَ الشَّاعِر:
(ولي مُسْمِعان وزَمّارةٌ ... وظِلٌّ مديدٌ وحِصْنٌ أمَقْ)
يَعْنِي قيدين وغُلاًّا. وزَمِرَتْ مروءةُ الرجل، إِذا قلّت وَكَذَلِكَ زَمِرَ شعرُه، إِذا رقّ وقلّ نبتُه.)
والزِّمار: صَوت النعامة الْأُنْثَى خاصّةً، وَصَوت الظليم: العِرار. قَالَ الشَّاعِر: إِلَّا عِراراً وإلاّ زِمارا وزَمَرَ يزمُر زَمْراً. وَيُقَال: زَمَرْتُ بِالْحَدِيثِ، إِذا أفضتَ ذِكره وبثثته للنَّاس. والزُّمْرَة: الْجَمَاعَة من النَّاس، وَالْجمع زُمَر. والزَّمْر: فِعل الزامر زَمَرَ يزمُر زَمْراً، وَالرجل زَمّار وَالْمَرْأَة زامرة. والمِزْمار: الزَّمْر بِعَيْنِه، وَالْجمع مَزامير. وحِرفة الزَّمّار: الزِّمارة. وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: يُقَال للْمَرْأَة زامرة وللرجل زَمّار، وَلَا يُقَال على الْقيَاس: رجل زامر. ومَرَزَ الصبيُّ ثديَ أمه يمرُز مَرْزاً، إِذا اعتصر بأصابعه فِي رضاعه، وَرُبمَا سُمّي الثّديُ: المِرازَ لذَلِك.
والمَرْز: القَرْص الْخَفِيف يكون بأطراف الْأَصَابِع مَرَزَه يمرِزه ويمرُزه مَرْزاً. وَفِي حَدِيث عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: فمَرَزَه حُذَيْفَة. والمِرْز: ضرب من الشّراب يُتّخذ من الْعَسَل، وَقد جَاءَ فِي النَّهْي. والمَزارة: الزِّيَادَة فِي الْجِسْم أَو الْعقل فلَان أمْزَرُ من فلَان، أَي أرجحُ مِنْهُ مَزُرَ يمزُر مزارةً فَهُوَ مازر، وكل ثَمَر استحكم فقد مَزُرَ يمزُر مزارة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute