للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَيُقَال: رُعْت الرجلَ وروَّعته ترويعاً. وَرجل أرْوَعُ: يروعك جماله وبهاؤه، وَالْجمع رُوع.

والرُّوع: النَّفْس وَمَا خَطَرَ فِيهَا. وَفِي الحَدِيث: إِن رُوح القُدُس نفت فِي رُوعي. وَيُقَال: وَقع فِي رُوعي، أَي فِي خَلَدي. وناقة رَوْعاءُ: حَدِيدَة النَّفْس. وراعَ الشيءُ يَريع ويَروع رُواعاً، إِذا رَجَعَ إِلَى مَوْضِعه الَّذِي كَانَ فِيهِ. وَسَأَلَ رجل الحسنَ أَنه قاء وَهُوَ صَائِم فَقَالَ: هَل رَاع عَلَيْك. أَي رَجَعَ القيءُ إِلَى حلقك.

والعَوَر: مصدر عَوِرَ الرجلُ يَعْوَر عَوَراً، وعُرْتُ عينَه أعورها عَوْراً، وعارت العينُ تَعار وتِعار. قَالَ الشَّاعِر:

(ورُبَّتَ سائلٍ عنّي حَفِىٍّ ... أعارَتْ عينُه أم لم تِعارا)

)

أَرَادَ تِعارَنْ، بالنُّون الْخَفِيفَة. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: لَا يُقَال إلاّ: عوَّرت عينَه فعارت، وَلم يُجِزْ: عُرْتُ عينَه. وعوَرتُ الْبِئْر تَعويراً، إِذا دفنتها. وَكلمَة عَوْراءُ: قبيحة. وَرجل مُعْوِر: قَبِيح السريرة، وَرجل عَوِرٌ: رَدِيء السَّريرة أيضَاً. وَجمع أَعور عُور وعُوران. وعوران قيس خَمْسَة شعراء عُور: تَمِيم بن أبَيّ بن مقبل، والراعي، والشَّمّاخ، وَابْن أَحْمَر، وحُمَيْد بن ثَوْر. ويسمّى الْغُرَاب أعوَرَ لحدَّة نظره. قَالَ الحطيئة:

(يظل الغرابُ الأعورُ العينِ وَاقعا ... مَعَ الذِّئْب يَعْتَسّانِ نَارِي ومِفأدي)

وَمثل من أمثالهم: أعوَرُ عَيْنَك والحَجَر. وعَوْرَة الْإِنْسَان: مَا تَحت إزَاره. وَفِي الحَدِيث: غَطِّ فَخذكَ فَإِن الفَخِذَ عَوْرَة. والعُوّار: القَذَى، وَهُوَ العائر أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:

(تَطاولَ ليلُكَ بالأثْمُد ... ونام الخَلِيُّ وَلم تَرْقُدِ)

(وَبَات وباتت لَهُ لَيْلَة ... كليلة ذِي العائر الأَرْمدِ)

قَالَ أَبُو بكر: هَذَا مَحْمُول على امرىء الْقَيْس بن حُجْر، وَهُوَ لامرَىء الْقَيْس بن عَابس، قد أدْرك الْإِسْلَام فَأسلم وَلم يرتدَ. وَرجل عُوّار: ضَعِيف. والأعاور: بطن من الْعَرَب يُقَال لَهُم بَنو الأَعْوَر. وَبَنُو الأَعْوَر: قَبيلَة من الْعَرَب أَيْضا. وَبَنُو عُوَار: قَبيلَة أَيْضا. وَدَار فلَان عَوْرَة، أَي مُمكنَة لمن أرادها من العدوّ. وَكَذَلِكَ فسّر أَبُو عُبيدة فِي قَوْله عز وجلّ: إِن بيوتَنا عَوْرَة، وَالله أعلم.

والعَرْو: مصدر عَرَوْت الرجلَ أعروه عَرْواً، إِذا ألممتَ بِهِ. وعراه أَمر يَعروه عَرْواً، إِذا حلّ بِهِ. والعُرْوَة: عُرْوَة المَزادة وَغَيرهَا. والعُرْوَة: الشّجر الَّذِي يبْقى على الجَدْب، وَالْجمع عُرىً، وَبِه سُمّي الرجل عُرْوَة. قَالَ الشَّاعِر:

(خَلَعَ الملوكَ وَسَار تَحت لوائهِ ... شَجَرُ العُرى وعَراعِرُ الأقوام)

العراعر جمع، وهم السَّادة، مَأْخُوذ من عُرْعُرَة الْجَبَل، وَهُوَ أَعْلَاهُ، وعُرْعُرَة الثور: سَنامه.

وعُرواء الحمّى: عَرَقها وتكسيرها. وربّما قيل للنفْضَة عُرَواء. قَالَ الْهُذلِيّ:

(أسدٌ تَفِرُّ الأسْدُ من عُرَوائه ... بمَدافع الرَّجّاز أَو بعيونِ)

الرَّجاز: وادٍ، وعيون: مَوضِع.

والوَرَع: الكَفّ عَن السيّئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>