للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَبَنُو قمَير: بطن من قضاعة أَو غَسَّان، أَنا أشكّ. وأقمرَ التَّمْر، إِذا أَصَابَهُ البردُ فيبس وَذَهَبت حلاوته. وَيُقَال: أقمرَ الهلالُ فِي اللَّيْلَة الثَّالِثَة من الشَّهْر، وَرُبمَا قَالُوا: أقمر اللَّيْل، وَلَا يكون إلاّ فِي اللَّيْلَة الثَّالِثَة من الشَّهْر، فَإِذا نقص القمرُ سُمِّي قُميْراً. قَالَ عمر بن أبي ربيعَة:

(وقُمَيْرٌ بدا ابنَ خمس وعشري ... ن لَهُ قَالَت الفتاتان قُوما)

والقُمْريّ: ضرب من الطير، الذّكر قُمْرِيّ وَالْأُنْثَى قُمْرِيّة، وَالْجمع القَماريّ.

والقَرْم من الْإِبِل: الْفَحْل الَّذِي لم يذلَّل بخَطْم وَلَا حَمْل وَلَا زمّ، وَهُوَ المقْرَم أَيْضا، وَالْجمع قروم ومَقارم، وَكثر ذَلِك حَتَّى سُمّي سيّد الْقَوْم قَرْماً. وقَرَمْتُ الشيءَ بأسناني، إِذا قطعته، وَمَا قطعته مِنْهُ فَهُوَ قُرامة. وقرمتُ البعيرَ أقرِمه وأقرُمه قرماً، إِذا جلفتَ أَعلَى خطمه بمَروة أَو مَا أشبههَا ليقعَ عَلَيْهَا الخِطام فيذلَ، والقَرْمَة من ذَلِك الِاسْم، وَهِي الْجلْدَة الَّتِي يقرِمها ويفتلها حَتَّى تجفَّ، وَرُبمَا جعل فِيهَا نواةُ نَبَقَةٍ، فالبعير مقروم. والقِرام: السِّتر الرَّقِيق وَرَاء السّتْر الغليظ على الهودج وَغَيره. قَالَ لبيد:

(من كلّ محفوفٍ يُظِل عِصِيه ... زَوْج عَلَيْهِ كِلَّة وقِرامُها)

والمَقْرَمَة، وَقَالَ أَيْضا: المِقرمة، بِكَسْر الْمِيم: الثَّوْب يُقرم بِهِ الْفراش نَحْو المِحْبَس، وَالْجمع مَقارم. وَبَنُو قُرَيْم: حيّ من الْعَرَب. والقرامة: كل مَا قرمته بفيك وألقيته. وقَرِمْتُ إِلَى اللَّحْم أقرَم قَرَماً: اشتهيته، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: قَرِمْتُ إِلَى لقائك أقرَم قَرَماً. والقُرْم: ضرب من الشّجر، لَا أَدْرِي أعربيّ هُوَ أم لَا. وَقد سمّت الْعَرَب قارماً ومقروماً وقُرَيْماً. وفصيل قارم وجدي قارم، إِذا تنَاول أَطْرَاف النبت بمقدَّم فِيهِ قبل أَن يستحكم. وقَرَماء: مَوضِع.

والمَرْق: مصدر مَرَقَ السهمُ من الرمِيَّة يَمْرُق مَرْقاً ومروقاً، إِذا خرج من الرميّة، وَلذَلِك سُمِّيت الْخَوَارِج مارقة لمروقهم كَمَا يمرُق السهْم. ومَرَقُ اللَّحْم أَحسب اشتقاقه من هَذَا لمروقه من اللَّحْم، أَي لِخُرُوجِهِ مِنْهُ. والمَرْق: الْجلد قبل أَن يستحكم دبغُه. قَالَ الشَّاعِر:

(يتضوَّعن لَو تضمَّخن بالمِس ... كِ صُماحاً كَأَنَّهُ ريح مَرْق)

والمُراقة: مَا نُتف من الصُّوف عَن الْجلد قبل أَن يُدبغ. فَأَما المُرِّيق فأعجميّ معرَّب، وَهُوَ العُصْفُر. قَالَ أَبُو بكر: لَيْسَ فِي كَلَامهم اسْم على زِنة فُعِّيل. والمَقْر والمَقِر: السَّمّ أَو الشَّيْء المرّ. قَالَ الشَّاعِر:)

تَسْقِي الأعادي بالذُّعاف الممْقِرِ وَقَالَ آخَرُونَ: المُمْقِر: المُرّ. قَالَ الشَّاعِر:

(شَنَّةٌ مَا عطَّنوها ماءها ... إِنَّمَا ماؤكِ صاب ومَقرْ)

وأمقرت لفُلَان شرابًا، إِذا أمررته لَهُ. وكل شَيْء نقعته فِي شَيْء فقد مقرته فِيهِ فَهُوَ مَقير وممقور ومُمْقَر أَيْضا. قَالَ الشَّاعِر:

<<  <  ج: ص:  >  >>