راماها، قَالَ أَبُو حَاتِم: لمّا أَنْشدني)
أَبُو عُبَيْدَة هَذَا الْبَيْت أَخذ بأذني وَقَالَ لي: تعلَّمْ يَا صبيّ، أَي أَنَّهَا فَائِدَة أفدتُك إِيَّاهَا. وَدَار قَوْراءُ: وَاسِعَة. وقُوَارة كل شَيْء: مَا قوَّرته مِنْهُ. قَالَ الشَّاعِر:
(يَا فَتى مَا قتلتمُ غيرَ دُعْبُو ... بٍ وَلَا من قُوارة الهنبْرِ)
الدعبوب: الذَّلِيل فِي هَذَا الْبَيْت، والهِنَّبْر: الْجلد فِي هَذَا الْبَيْت. وَقَالَ الآخر:
(لن ينْتَهوا الدَّهْر عَن شتم لنا ... قَوْرَك بالسّهم حافاتِ الأديمْ)
وقَوْران: مَوضِع.
والقَرْو: مصدر قَروت الأرضَ أقروها قَرْواً، إِذا قطعت أَرضًا إِلَى أُخْرَى ثمَّ أُخْرَى. والقَرْو: مِرْكَن يُتّخذ من أصل نَخْلَة يُنتبذ فِيهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(قتلوا أخانا ثمَّ زاروا قَرْوَنا ... زَعَمُوا بأنّا لَا نُحَسُّ وَلَا نُرَى)
وطلبُ كل شَيْء قَرْوُه، يُقَال: قروتُكم أبغي عنْدكُمْ الْخَيْر قَرْواً.
فَأَما قُرء الحَيْض فمهموز وستراه فِي بَاب الْهَمْز إِن شَاءَ الله.
والوَرَق: وَرَق الشّجر، أورقَ الشّجر يورِق إيراقاً، وورَّق يورِّق توريقاً. وأورقَ الصائدُ، إِذا أخفق إيراقاً. قَالَ الشَّاعِر:
(إِذا أورقَ العَوْفِي جَاع عيالُه ... وَلم يجِدوا إلاّ الصّعاريرَ مَطْعَما)
الصعارير وَاحِدهَا صُعرور، وَهُوَ الصَّمْغ الملتوي المستطيل. واختبط فلَان فلَانا وَرَقاً، إِذا أصَاب مِنْهُ خيرا. وغصن وَريق ومورِق. وَمَا أحسنَ أوراقَ فلَان، إِذا كَانَ حَسَن الْهَيْئَة واللِّبْسة. والوَرِق: الدَّرَاهِم بِعَينهَا، وَرُبمَا جُمعت فَقيل: أوراق. وَيُقَال: فِيهَا رجل مورِق، أَي لَهُ وَرِق، كَأَنَّهُ من الأضداد عِنْدهم لِأَن المورِق الَّذِي لَا شَيْء لَهُ. والوَريقة: مَوضِع، زَعَمُوا.
والوُرقة: غبرة تضرب إِلَى سَواد، جَمَل أورَق وحمامة وَرْقاءُ، وَالْجمع وُرْق. وَقد قَالُوا: ليل أورَقُ، يُرِيدُونَ سوَاده، وَلَيْلَة وَرْقاءُ: سَوْدَاء أَيْضا. وَيُقَال: رجل ورّاق، إِذا كثر وَرِقُه. قَالَ الراجز: يَا رُبَّ بيضاءَ من العراقِ تَأْكُل من كيس امْرِئ وَرّاقِ ويُروى: جاريةٌ من سَاكِني الْعرَاق، يَعْنِي: كثير الوَرِق.
فَأَما تسميتهم مؤرِّقاً فَلَيْسَ من هَذَا، ذَاك من الأرَق، والأرَق: ذهَاب النّوم، يُقَال: أرِقْتُ آرَق)
أرَقاً، والمصدر: الإيراق، ومصدر أرّقني: تأريقاً. قَالَ الشَّاعِر:
(يَا عِيد مالَك من شوقٍ وإيراقِ ... ومَرِّ طَيْفٍ على الْأَهْوَال طَرّاقِ)
العِيد: مَا عادك.
وَرُبمَا سمّي الفضّة وَرِقاً. قَالَ الراجز: تُبادرُ العِضاهَ قبل الإشراقْ بمقْنَعاب كقِعاب الأوراقْ والوَقْر: مَا كَانَ فِي الْأذن، وَهُوَ الصَّمَم. والوِقْر: مَا حُمل على الظّهْر. وأوقرتِ النخلةُ إيقاراً فَهِيَ موقِرة وموقَرة، وأبى الْأَصْمَعِي