وفيها ملك جوهر القائد العبيدىّ مصر وخطب لبنى عبيد المغاربة، وانقطع الدعاء لبنى العبّاس من مصر، حسب ما ذكرناه في ترجمة أحمد بن علىّ ابن الإخشيذ هذا.
وفيها حجّ بالناس من العراق الشريف أبو أحمد «١» الموسوىّ والد الرضىّ والمرتضى.
وفيها ولى إمرة دمشق الحسن بن عبيد الله بن طغج [ابن «٢» ] أخى الإخشيذ فأقام بها شهورا ثم رحل في شعبان، واستناب بها سمول الكافورىّ؛ ثم سار الحسن إلى الرملة فالتقى مع ابن فلاح مقدّمة جوهر القائد في ذى الحجة بالرملة؛ فانهزم جيشه.
وأخذ أسيرا وحمل إلى المغرب، حسب ما ذكرناه في ترجمة أحمد بن علىّ الإخشيذ صاحب الترجمة.
وفيها عصى جند حلب على ابن سيف الدولة، فجاء من ميافارقين ونازل حلب، وبقى القتال عليها مدّة.
وفيها استولى الرّعيلىّ على أنطاكية، وهو رجل غير أمير وإنّما هو من الشّطّار «٣» ، وانضم عليه جماعة فقوى أمره بهم؛ فجاءت الروم ونزلوا على أنطاكية وأخذوها في ليلة