للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطّبرانىّ عشرين ألف حديث، وسمع منه إبراهيم بن محمد بن حمزة ثلاثين ألفا، وسمع منه أبو الشيخ أربعين ألفا.

وفيها توفّى محمد بن الحسين بن عبد الله الحافظ أبو بكر الآجرّىّ «١» البغدادىّ، كان محدّثا ديّنا صالحا ورعا مصنّفا، صنّف كتاب «العزلة» وغيره. ومات فى هذه السنة.

وفيها توفّى محمد بن أبى عبد الله الحسين «٢» بن محمد الكاتب أبو الفضل المعروف بابن العميد- هو كان لقب والده- كان فيه فضل وأدب وترسّل؛ وزر لركن الدولة الحسن بن بويه بعد موت أبيه. ومن بعض أصحاب أبيه الصاحب بن عبّاد. قال الثعالبىّ في كتابه اليتيمة: «وكان «٣» يقال: بدئت الكتابة بعبد الحميد، وختمت بابن العميد» . وكان «٤» الصاحب بن عبّاد قد سافر إلى بغداد؛ فلمّا عاد إليه قال له ابن العميد: كيف وجدتها؟ قال: بغداد في البلاد، كالأستاذ في العباد.

وكان ابن العميد سيوسا مدبّرا قائما بحقوق المملكة، وقصده الشعراء من الآفاق، ومدحه المتنبىّ وابن نباتة السعدىّ وغيرهما. ومن شعر ابن العميد قوله:

آخ الرجال من الأبا ... عد والأقارب لا تقارب

إنّ الأقارب كالعقا ... رب بل أضرّ من العقارب