خبيثا حريصا على إزالة ملّة الإسلام؛ أعدم الفقه والعلم ليتمكّن من إغراء الخلق؛ وجاء أولاده أسلوبه وأباحوا الخمر والفروج وأشاعوا الرّفض، وبثّوا دعاة فأفسدوا عقائد جبال الشام، كالنّصيرية «١» والدّروزيّة «٢» . وكان القدّاح كاذبا مخترقا، وهو أصل دعاة القرامطة» . انتهى.
وقال ابن خلكان:«اختلف في نسبهم، فقال صاحب تاريخ القيروان: هو عبيد الله بن الحسن «٣» بن علىّ بن محمد بن علىّ بن موسى بن جعفر بن محمد بن علىّ بن الحسين بن علىّ بن أبى طالب رضى الله عنهم» . انتهى. وقال غيره: هو عبيد الله ابن محمد بن إسماعيل بن جعفر المذكور في قول صاحب تاريخ القيروان. وقيل:
هو علىّ بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن علىّ بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم. وقيل: هو عبيد الله بن التقىّ بن الوفىّ بن الرضىّ، وهؤلاء الثلاثة يقال لهم المستورون في ذات الله. والرضىّ المذكور هو ابن محمد بن إسماعيل بن جعفر. واسم التقىّ الحسين. واسم الوفىّ أحمد. واسم الرضىّ عبد الله. وإنّما استتروا خوفا على أنفسهم لأنّهم كانوا مطلوبين من جهة الخلفاء من بنى العباس، لأنّهم علموا أنّ فيهم من يروم الخلافة؛ [أسوة غيرهم من العلوييّن، وقضاياهم ووقائعهم في ذلك مشهورة «٤» ] . وإنّما تسمّى المهدىّ عبيد الله استتارا.
هذا عند من يصحّح نسبه ففيه اختلاف كثير. وأهل العلم بالأنساب من المحقّقين ينكرون دعواه في النسب. وقيل: هو عبيد الله بن الحسين بن علىّ بن محمد بن على