الصّفا، ويقال له الشارع، الأعظم إلى دار الأنماط «١» إلى جامع مصر، فيجد ببابه الشريف الخطيب واقفا على مصطبة فيها محراب مفروش بحصير معلّق عليه سجادة، وفي يده مصحف، يقال: إنه بخط علىّ بن أبى طالب رضى الله عنه، وهو من خاصله «٢» ، فيناول الشريف الخليفة المصحف فيأخذه ويقبّله ويتبارك به، ويعطيه صاحب الخريطة المقرّر «٣» للصلاة ثلاثين دينارا، وهى رسمه كلّما مرّ به الخليفة، فيعطيها الشريف إلى مشارف الجامع، فيأخذ منها أربعة عشر دينارا، ويفرّق الباقى على «٤» القامة والمؤذنين خاصّة.
ثمّ يسير الخليفة إلى دار «٥» الملك، فينزلها والوزير معه؛ وكلّما مرّ من القصر إلى دار الملك بمسجد أعطى قيّمه دينارا. ثمّ تأتى المائدة من القصر وعدّتها خمسون