للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى علىّ بن عمر بن أحمد بن مهدىّ بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله أبو الحسن البغدادىّ الدّارقطنىّ، الحافظ المشهور صاحب التصانيف.

سمع من أبى القاسم البغوىّ وخلق كثير ببغداد والكوفة والبصرة وواسط، ورحل فى كهولته الى الشام ومصر، فسمع القاضى أبا الطاهر «١» الذّهلىّ وطبقته؛ وروى عنه أبو حامد الإسفراينى وأبو عبد الله الحاكم وعبد الغنى بن سعيد المصرىّ وخلق سواهم قال الخطيب أبو بكر: كان الدارقطنىّ فريد عصره، ووحيد دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته؛ انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال [وأحوال الرواة «٢» ] ، مع الصّدق والثقة، وصحة الاعتقاد. وكانت وفاته في ثامن ذى القعدة.

وفيها توفّى عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن أيوب بن أزداد «٣» الشيخ أبو حفص بن شاهين الحافظ الواعظ محدّث بغداد ومفيدها، سمع الكثير وحدّث؛ ومولده سنة سبع وتسعين ومائتين. قال ابن ماكولا: كان ثقة مأمونا، سمع بالشام والعراق والبصرة وفارس، وجمع الأبواب والتراجم، وصنّف كثيرا.

وفيها توفى أبو الحسن عبّاد بن العباس والد الصاحب بن عبّاد المقدّم ذكره، مات بعد ابنه بمدّة يسيرة. وكان فاضلا جليلا، سمع الحديث، وصنّف كتاب" أحكام القرآن". وقد تقدّم أن أصلهم من «الطّالقان» وهى قرية كبيرة بين قزوين وأبهر، وحولها عدّة قرى؛ وقيل: هو إقليم يقع عليه هذا الاسم. وبخراسان مدينة يقال لها «طالقان» غير هذه.