للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخيول بالتّجافيف «١» حول أبى ركوة؛ وكان يوما عظيما، وأمر به الحاكم أن يخرج إلى ظاهر القاهرة ويضرب عنقه على تلّ بإزاء مسجد «٢» ريدان خارج القاهرة. فلمّا حمل إلى هناك أنزل فإذا به ميّت فقطع رأسه وحمل به إلى الحاكم؛ فأمر بصلب جسده. وارتفعت منزلة الفضل عند الحاكم بحيث إنّه مرض فعاده مرّتين أو ثلاثا، وأقطعه إقطاعات كثيرة ثم عوفى من مرضه، وبعد أيام قبض عليه الحاكم وقتله شرّ قتلة.

وفيها كسا الحاكم الكعبة القباطىّ البيض، وبعث مالا لأهل الحرمين.

وفيها توفّى عبد الصمد بن عمر بن محمد بن إسحاق أبو القاسم الدّينورىّ الواعظ الزاهد، كان فقيها زاهدا عابدا محدّثا منقطعا عن الناس، وهو من كبار الشيوخ رحمه الله.

وفيها توفّى الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو الحسن على بن عمر القصّار «٣» المالكىّ ببغداد.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وأربع أصابع. مبلغ الزيادة أربع عشرة ذراعا وستّ عشرة إصبعا.