الحسن والحسين؛ وعلى الأئمة الأبرار، والصفوة الأخيار؛ من أقام منهم وظهر، ومن خاف فاستتر. اللهمّ وصلّ على الإمام المهدىّ بك، والذي بلّغ «١» بأمرك، وأظهر حجّتك؛ ونهض بالعدل في بلادك، هاديا لعبادك. اللهمّ وصلّ على القائم بأمرك، والمنصور بنصرك، اللذين بذلا نفوسهما في رضائك، وجاهدا أعداءك. اللهمّ وصلّ على المعزّ لدينك، المجاهد في سبيلك؛ المظهر للآيات الخفيّه، والحجج الجلية. اللهمّ وصلّ على العزيز بك الذي مهّدت به البلاد، وهديت به العباد. اللهمّ واجعل نوامى صلواتك، وزواكى بركاتك؛ على سيّدنا ومولانا إمام الزمان، وحصن الإيمان؛ وصاحب الدعوة العلويّه، [و «٢» ] الملّة النبويه؛ عبدك ووليّك المنصور أبى علىّ الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين؛ كما صلّيت على آبائه الراشدين، وأكرمت أجداده المهديّين.
اللهمّ وفّقنا لطاعته، واجمعنا على كلمته ودعوته؛ واحشرنا في حزبه وزمرته. اللهمّ وأعنه على ما ولّيته، واحفظه فيما استرعيته، وبارك له «٣» فيما آتيته؛ وانصر جيوشه و [أعل] أعلامه في مشارق الأرض ومغاربها؛ إنك على كل شىء قدير» .
فلما سمع الخليفة القادر ذلك أزعجه وأرسل عميد الجيوش في تجهيز العساكر.
فلما بلغ قرواشا ذلك أرسل يعتذر للخليفة، وأبطل دعوة الحاكم من بلاده وأعادها للقادر على العادة.
وفيها لم يحجّ أحد من العراق خوفا من الأعراب، وحجّ الناس من مصر وغيرها.
وفيها ولّى الحاكم لؤلؤ بن عبد الله الشيرازىّ «٤» دمشق، ولقّبه بمنتخب الدولة؛ فقدم إليها في جمادى الآخرة من الرقّة، ثم عزله عنها في يوم عيد الأضحى، وولّى عوضه