أبا المطاع ذا القرنين «١» بن حمدان، وكان يوم الجمعة فصلّى لؤلؤ بالناس العيد وأبو المطاع الجمعة. وحمل لؤلؤ الى بعلبك، فقتل بها بأمر الحاكم.
وفيها توفّى أبو على الأمير عميد الجيوش واسمه الحسين بن [أبى «٢» ] جعفر. كان أبوه من حجّاب عضد الدولة بن بويه؛ وجعل ابنه هذا برسم صمصام الدولة، فخدم المذكور صمصام الدولة وبهاء الدولة؛ فولّاه بهاء الدولة العراق، فقدمها والفتن قائمة، فقتل وصلب وغرّق حتى بلغ من هيبته أنه أعطى غلاما له صينيّة فضّة فيها دنانير، فقال: خذها على رأسك وسر من النجمى الى الماصر الأعلى، فإن اعترضك معترض فأعطه إياها واعرف المكان؛ فجاء الغلام وقد انتصف الليل، وقال مشيت الحدّ جميعه فلم يلقنى أحد.
وفيها توفّى أحمد بن محمد بن عبد الرّحمن أبو عبيد الهروىّ اللغوىّ المؤدّب، مصنّف الغريبين في اللغة، لغة القرآن ولغة الحديث، ومات في شهر رجب.
وفيها توفّى علىّ بن محمد أبو الفتح البستى «٣» الكاتب الشاعر. قال الحاكم:«هو واحد عصره، وحدّثنى أنه سمع الكثير من أبى حاتم بن حبّان» . انتهى. قلت:
وهو صاحب النظم الرائق، والنثر الفائق. ومن كلامه النثر: من أصلح فاسده، أرغم حاسده. عادات السادات، سادات العادات. ومن شعره رحمه الله تعالى: