للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها تمت عمارة سور شيراز، ودوره اثنا عشر ألف ذراع، وارتفاع حائطه عشرون «١» ذراعا، وله عشرة أبواب.

وفيها ولّى المستنصر صاحب الترجمة خليفة مصر القائد طارقا الصّقلبىّ على دمشق؛ وعزل عنها ناصر الدولة الحسن بن الحسين بن عبد الله بن حمدان، وقبض عليه واستقدمه إلى مصر؛ ثمّ صرف المستنصر طارقا عن إمرة دمشق فى سنة إحدى وأربعين، وولّى مكانه عدة الدولة المستنصرىّ؛ ثمّ صرفه أيضا عنها وبعث به إلى حلب، وولّى دمشق حيدرة بن الحسين بن مفلح، ويعرف بأبى الكرم «٢» المؤيّد؛ فأقام عليها حيدرة تسع سنين.

وفيها فى شعبان ختن الخليفة القائم بأمر الله العباسىّ ابنه أبا العبّاس محمدا، ولقبه بذخيرة الدين «٣» وذكر اسمه على المنابر.

وفيها لم يحجّ أحد من العراق. وحجّ الناس من مصر وغيرها.

وفيها توفّى محمد بن جعفر [بن] «٤» أبى الفرج الوزير أبو الفرج ويلقّب ذا «٥» السعادات.

وزر لأبى كاليجار بفارس وبغداد. وكان وزيرا فاضلا عادلا شاعرا. ومات فى شهر ربيع الآخر، وقيل: فى جمادى الأولى. ومن شعره: [الوافر]

أودّعكم وإنى ذو اكتئاب ... وأرحل عنكم والقلب آبى

وإنّ فراقكم فى كل حال ... لأوجع من مفارقة الشباب