للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى السلطان أبو كاليجار، واسمه المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة فيروز بن عضد الدولة بويه بن ركن الدولة الحسن بن بويه بن فنّا خسرو الدّيلمىّ.

ولد بالبصرة سنة تسع وتسعين وثلثمائة فى شوّال، ومات ليلة الخميس منتصف جمادى الأولى. وكانت ولايته على العراق أربع سنين وشهرين وأياما، ومدّة ولايته على فارس والأهواز خمسا وعشرين سنة. وكان شجاعا فاتكا مشغولا بالشرب واللهو.

ولمّا مات كان ولده أبو نصر ببغداد فى دار الملك نيابة عن أبيه، فلقّبه الخليفة القائم بأمر الله «الملك الرحيم» وخلع عليه خلعة السلطنة. وكانت الخلع سبع جباب كاملة والتاج والطّوق والسوارين واللواءين كما كان فعل بعضد الدولة.

وفيها توفّى الفضل- وقيل: فضل الله- بن أبى الخير محمد بن أحمد أبو «١» سعيد الميهنىّ العارف بالله صاحب الأحوال والكرامات. مات بقرية ميهنة من خراسان فى شهر رمضان وله تسع وسبعون سنة بعد أن سمع الحديث، وروى عنه جماعة، وتكلّم فى اعتقاده ابن حزم. والله أعلم بحاله.

وفيها توفّى محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق بن زياد أبو بكر الأصبهانىّ التاجر المعروف بابن ريذة «٢» . روى عن الطّبرانىّ معجميه الكبير والصغير.

وطال عمره، وسار ذكره، وتفرّد بأشياء. ذكره أبو زكريّا بن مندة وقال: «الفقيه «٣» الأمين» . كان أحد وجوه الناس، وافر العقل، كامل الفضل.