للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مناقب لم تك موجودة ... إلا ونور الدين موجود

وكيف لانثنى على عيشنا ال ... محمود والسلطان محمود

وفيها افتتح نور الدين محمود أيضا حصن فامية؛ وكان على حماة وحمص منه ضرر عظيم.

وفيها توفّى القاضى الإمام الأديب العلّامة ناصح الدين أبو بكر أحمد بن محمد ابن الحسين الأرّجانىّ قاضى تستر. قال ابن خلّكان: «والأرجانىّ: بفتح الهمزة وتشديد الراء والفتح والجيم وبعد الألف نون، هذه نسبة إلى أرّجان، وهى من كور الأهواز من بلاد خوزستان» . انتهى. وقال صاحب المرآة: «كان إمام عصره فقيها أديبا شاعرا صاحب النظم الرائق. وديوان شعره مشهور بأيدى الناس، سمع الحديث وتفقّه. وكان بليغا مفوّها. وهو القائل:

[الكامل]

أنا أشعر الفقهاء غير مدافع ... فى العصر وانا أفقه الشعراء

قلت: ومن شعره- والبيت الثانى يقرأ معكوسا:-

[الوافر]

أحبّ المرء ظاهره جميل ... لصاحبه وباطنه سليم

مودّته تدوم لكلّ هول ... وهل كلّ مودته تدوم

وفيها توفّى الحافظ الناقد الحجة عياض بن موسى بن عياض بن عمرو «١» بن موسى ابن عياض بن محمد بن موسى بن عياض اليحصىّ السّبتىّ أبو الفضل المعروف بالقاضى عياض أحد عظماء المالكيّة. ولد بسبتة فى منتصف شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة. وأصله من الأندلس ثم انتقل أخير أجداده إلى مدينة قاس، ثم من فاس إلى سبتة. كان إماما حافظا محدّثا فقيها متبحّرا، صنّف التصانيف المفيدة، وانتشر