اسمه فى الافاق وبعد صيته. ومن مصنّفاته كتاب «الشفا فى شرف المصطفى» .
وكتاب «ترتيب المدارك وتقريب المسالك فى ذكر فقهاء مذهب مالك» وكتاب «العقيدة» وكتاب «شرح حديث أمّ زرع» وكتاب « [جامع «١» ] التاريخ» وهو كتاب جليل، وشىء كثير غير ذلك. ومات بمرّاكش فى جمادى الآخرة. ومن شعره رحمه الله:
[السريع]
انظر إلى الزرع وخاماته «٢» ... تحكى وقد هبّت «٣» عليها الرياح
كتيبة خضراء مهزومة ... شقائق النّعمان فيها جراح
وفيها توفّى الملك غازى بن زنكى بن آق سنقر التركىّ، أخو السلطان نور الدين محمود الشهيد الأتابك، سيف الدين صاحب الموصل، وهو أكبر أولاد زنكى.
مات فى سلخ جمادى الآخرة وله أربع وخمسون سنة، وأقام فى الملك ثلاث سنين وشهورا. وكان شجاعا جوادا. وهو أوّل من حمل السّنجق «٤» على رأسه فى الأتابكيّة، ولم يحمله أحد قبله لأجل «٥» ملوك السلجوقيّة.
وفيها توفّى الأمير معين الدين أنر «٦» مملوك الأتابك طغتكين. كان مدبّر دولة أولاد أستاذه الأتابك طغتكين، وكان جليل القدر عالى الهمّة.