رزّيك الأرمنىّ والى منية «١» بنى خصيب. ثم ساق الذهبىّ قصّة طلائع مع الوزير عبّاس.
وقال ابن الأثير:«اتّفق أنّ أسامة «٢» بن منقذ قدم مصر، فاتّصل بعبّاس الوزير وحسّن له قتل زوج أمّه العادل بن سلّار فقتله، وولّاه الظافر الوزارة من بعده؛ فاستبدّ بالأمر وتمّ له ذلك. وعلم الأمراء [والأجناد «٣» ] أنّ ذلك من فعل ابن منقذ فعزموا على قتله. فخلا بعبّاس وقال له: كيف تصبر على ما أسمع من قبيح قول الناس إنّ الظافر يفعل بابنك نصر- وكان من أجمل الناس، وكان ملازما للظافر- فانزعج لذلك وقال: كيف الحيلة؟ قال: اقتله فيذهب عنك العار. فاتّفق مع ابنه على قتله.
وقيل: إنّ الظافر أقطع نصر بن عبّاس [قرية «٤» ] قليوب «٥» كلّها فدخل وقال: أقطعنى مولانا قليوب. فقال ابن منقذ: ما هى فى مهرك بكثير!» .