صحابي مشهور، وكان من دهاة العرب، يقال له: مغيرة الرأي، وكان كثير الزواج.
قال المغيرة: تزوجت بسبعين امرأة. وقال مالك: كان المغيرة نكاحاً للنساء، ويقول: صاحب المرأة إن مرضت مرض وإن حاضت حاض؛ وصاحب المرأتين بين نارين تشعلان. وقال ابن المبارك: كان تحت المغيرة أربع نسوة فصفهن بين يديه وقال: أنتن حسان الأخلاق، طويلات الأعناق، ولكني رجل مطلاق، فأنتنّ الطلاق.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ذراعان وستة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعاً وأربعة أصابع.
*** السنة الرابعة من ولاية مسلمة بن مخلد على مصر وهي سنة إحدى وخمسين من الهجرة- فيها حج بالناس معاوية وأخذهم ببيعة ابنه يزيد. وفيها كانت مقتلة حجر بن عدي وعمرو بن الحمق وأصحابهما. قال ابن الأثير في تاريخه الكامل قال الحسن «١» : أربع خصال كن في معاوية لو لم تكن فيه إلّا واحدة لكانت موبقة:
انتزاؤه «٢» على هذه الأمة بالسيف حتى أخذ الأمر من غير مشهورة وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة، واستخلافه ابنه بعده سكيراً خميراً يلبس الحرير ويضرب بالطنابير، وادعاؤه زيادا وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الولد للفراش وللعاهر الحجر» ، وقتله حجراً وأصحاب حجر، فيا ويلاه من حجر! ويا ويلاه من أصحاب حجر!! وفيها توفي سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى أبو الأعور القرشي العدوي الصحابي؛