أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، كان أميراً على ريع «١» المهاجرين، وولي دمشق نيابة عن أبي عبيدة بن الجراح وشهد فتحها، وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها بعد بدر. وقال الواقدي: توفي سنة إحدى وخمسين، وهو ابن بضع وسبعين سنة، وقبره بالمدينة ونزل في قبره سعد وابن عمر، وكان رجلاً آدم طويلاً أشعر. وفيها توفي أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد [بن «٢» ] عوف بن غنم بن مالك بن النجار، الخزرجىّ النجّارىّ المدني الصحابي، شهد بدراً والعقبة، وعليه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة فبقي في داره شهراً حتى بنيت حجرته ومسجده، وكان من نجباء الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وفيها توفيت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث الهلالية، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة سبع من الهجرة، وروى عنها مولياها عطاء وسليمان ابنا يسار وابن أختها يزيد بن الأصم وابن أختها عبد الله بن عباس وابن أختها عبد الله ابن شداد بن الهاد وجماعة أخر؛ وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبى رهم ابن عبد العزّى العامرىّ فتأيّمت منه، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلت أمرها إلى العباس فزوجها منه، وبنى بها بسرف بطريق مكة لما رجع من عمرة القضاء، وهي أخت لبابة الكبرى زوجة العباس ولبابة الصغرى آم خالد بن الوليد، وأخت أسماء بنت عميس لأمها، وأخت زينب بنت خزيمة أيضاً لأمها.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ثلاثة أذرع وخمسة أصابع، مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعاً وثلاثة وعشرون إصبعاً. وفي درر التيجان: وستة وعشرون إصبعا.