للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

*** السنة الخامسة من ولاية مسلمة بن مخلد على مصر وهي سنة اثنتين وخمسين- فيها شتى بسر بن أبي أرطاة بأرض الروم (وهو بضم الموحدة وسكون السين المهملة) .

وفيها حج بالناس سعيد بن العاص. وفيها توفي أبو أيوب الأنصاري، واسمه خالد بن زيد فى قول بن الأثير، كان من نجباء الصحابة، شهد العقبة وبدراً وأحداً وقد تقدم ذكره ووفاته في سنة تسع وأربعين. وفيها توفي كعب بن عجرة ولد خمس وسبعون سنة.

وفيها صالح عبيد الله بن أبى بكرة الثقفىّ رتبيل «١» وبلاده على ألف ألف درهم.

وفيها ولد يزيد بن أبي حبيب فقيه أهل مصر. وفيها توفي عمران بن الحصين بن عبيد ابن خلف، أبو نجيد (بضم النون مصغراً) ، الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولي قضاء البصرة، كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعثه إليهم ليفقههم. وفيها توفي معاوية بن حديج التجيبي الكندي، وقد تقدم من أخباره نبذ كثيرة فيما تقدم.

وهو من كبار العثمانية وممن كان بخربتا وحارب جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقتل محمد بن أبي بكر الصديق وكان من أنياب العرب وكبارها. وفيها خرج زياد بن خراش العجلىّ فى ثلثمائة فارس فأتى أرض مسكن من السواد، فسير إليه زياد خيلاً عليها سعد بن حذيفة أو غيره. فقتلوهم وقد صاروا إلى ماه. وخرج أيضاً على زياد رجل من طيّئ يقال له معاذ، فأتى نهر عبد الرحمن بن أم الحكم في ثلاثين رجلاً، فبعث اليه زياد من قتله وقتل أصحابه، وقيل بل حل لواءه واستأمن؛ ويقال لهم أصحاب نهر عبد الرحمن.

أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم ذراعان وثلاثة عشر إصبعاً، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعاً وعشرون إصبعاً.