الآخرة- وقيل: يوم الأحد ثالث عشرينه- سنة أربع وستين وخمسمائة، ودفن بالقاهرة ثم نقل إلى المدينة. وقال ابن شدّاد «١» : «كان أسد الدين شيركوه كثير الأكل، كثير المواظبة على أكل اللحوم الغليظة، فتواتر عليه التّخم والخوانيق وهو ينجو منها بعد مقاساة شدّة عظيمة، ثم اعترضه بعد ذلك مرض شديد واعتراه خانوق فقتله فى التاريخ المقدّم ذكره» .
قلت: ولمّا مات تولّى ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيّوب الوزارة من بعده. وكان أسد الدين أميرا عاقلا شجاعا مدبّرا عارفا فطنا وقورا. كان هو وأخوه أيّوب من أكابر أمراء نور الدين محمود الشهيد، وهو الذي أنشأهم حتى صار منهم ما صار. رحمهم الله تعالى.
*** انتهى الجزء الخامس من النجوم الزاهرة، ويليه الجزء السادس، وأوّله: