المجاورة للإمام الشافعىّ- رضى الله عنه- وبنى مدرسة «١» مجاورة للمشهد المنسوب للحسين ابن علىّ- رضى الله عنهما- بالقاهرة. وجعل دار سعيد السعداء خادم الخلفاء المصريّين خانقاه «٢» ، ووقف عليها وقفا هائلا؛ وكذلك وقف على كلّ مدرسة عمّرها وقفا جيّدا، وجعل دار عبّاس الوزير العبيدى مدرسة «٣» للحنفيّة، وأوقف عليها وقفا جيّدا أيضا وهى بالقاهرة، وبنى المدرسة التى بمصر المعروفة [بابن «٤» ] زين التجّار للشافعيّة، ووقف عليها وقفا جيّدا، وبنى بالقصر داخل القاهرة بيمارستانا «٥» ، وأوقف له وقفا جيدا؛ وله بالقدس مدرسة وخانقاه.
قال ابن خلّكان: «ولقد فكّرت فى نفسى فى أمور هذا الرجل، وقلت: إنه سعيد فى الدنيا والآخرة، فإنّه فعل فى الدنيا هذه الأفعال المشهورة من الفتوحات الكثيرة وغيرها، ورتّب هذه الأوقاف العظيمة، وليس شىء منسوبا إليه فى الظاهر،