قالت وريعت من بياض مفارقى ... ونحول جسمى بان منك الأطيب
إن تنكرى سقمى فخصرك ناحل ... أو تنكرى شيبى فثغرك أشنب
يا طالبا بعد المشيب غضارة ... من عيشه ذهب الزمان المذهب
أتروم بعد الأربعين تعدّها ... وصل الدّمى هيهات عزّ المطلب
والقصيدة طويلة ذكرها ابن خلّكان، وقد نقلتها من خط عسر. ثم قال ابن خلّكان: وقد مدحه جميع شعراء عصره، فمنهم العلم الشّاتانىّ «٣» واسمه الحسن- رحمه الله- مدحه بقصيدة أوّلها:
أرى النصر مقرونا برايتك الصّفرا ... فسرو املك الدنيا فأنت بها أحرى
ومدحه المهذّب أبو حفص عمر بن محمد بن علىّ بن أبى نصر المعروف بابن الشّحنة الموصلىّ الشاعر المشهور بقصيدته التى أوّلها:
سلام مشوق قد براه التشوّق ... على جيرة الحىّ الذين تفرّقوا
وعدد أبياتها مائة وثلاثة عشر بيتا، وفيها البيتان السائران أحدهما:
وإنّى امرؤ أحببتكم لمكارم ... سمعت بها والأذن كالعين تعشق