وعشرين سنة، وكان حافظا للقرآن فاضلا عارفا منصفا، محبّا للعلماء والصالحين؛ ومات فى شهر ربيع الأوّل، وكانت جنازته مشهودة. قال العماد الكاتب: جلس يوما فى ديوان الوزارة فقام شهاب «١» الدين بن الصّيفىّ فأنشده:
لكلّ زمان من أمائل أهله ... برامكة يمتارهم كلّ معسر «٢»
أبو الفضل يحيى مثل يحيى بن خالد ... يدا «٣» وأبوه جعفر مثل جعفر
ثم قام ثابت «٤» الواعظ- رحمه الله- فأنشد بديها:
وفى الجانب الشرقىّ يحيى بن جعفر ... وفى الجانب الغربىّ موسى بن جعفر
فذاك «٥» إلى الله الكريم شفيعنا ... وهذا إلى المولى الإمام المطهّر
(يعنى ساكن الجانب الشرقىّ صاحب الترجمة، وبالجانب الغربىّ موسى بن جعفر الصادق) .
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى قاضى القضاة أبو طالب روح بن أحمد الحديثىّ «٦» ، وله ثمان وستّون سنة. وفخر النساء خديجة بنت أحمد النّهروانيّة فى شهر رمضان. وعبد الله [بن عبد الصمد «٧» ] بن عبد الرّزاق السّلمىّ العطّار. وأبو بكر محمد بن علىّ بن محمد الطّوسىّ. وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليل القيسىّ مسند المغرب.