دعنى أكابد لوعتى وأعانى ... أين الطّليق من الأسير العانى
وفيها توفّى الملك تاج الملوك بورى بن أيّوب بن شادى أبو سعيد أخو السلطان صلاح الدين من سهم أصابه فى حصار حلب كما تقدّم ذكره. كان مولد تاج الملوك فى ذى الحجّة سنة ستّ وخمسين وخمسمائة، وكان قد جمع فيه محاسن الأخلاق: من مكارم وشيم ولطف طباع، مع شجاعة «١» وفضل وفصاحة، وكان شاعرا بليغا. ومن شعره:
رمضان بل مرضان إلّا أنّهم ... غلطوا إذا فى قولهم وأساءوا
مرضان فيه تخالفا ... فنهاره سلّ وأما ليله استسقاء
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى إسماعيل بن قاسم الزّيات بمصر. وتقيّة بنت [غيث «٢» بن] علىّ الأرمنازيّة «٣» الشاعرة. وأبو الفتح عبد الله بن أحمد الأصبهانىّ الخرقىّ فى رجب، وله تسع وثمانون سنة. ومحمد بن بختيار البغدادىّ الشاعر المعروف بالأبله. وأبو العلاء محمد بن جعفر بن عقيل، وله ثلاث وتسعون سنة. وأبو طالب محمد بن علىّ الكتّانىّ المحتسب. والعلّامة رضىّ الدين يونس بن محمد بن منعة فقيه الموصل.