فضحك القوم وقطعوا الصلاة. فقال لهم خالص المذكور: مجانين أنتم! يقول الله:
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
وأسكت أنا!
وفيها توفّى محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن المظفّر بن علىّ؛ أبو حامد محيى الدين «١» الشّهرزورىّ الإمام الفقيه؛ ولى القضاء بالموصل، وقدم بغداد رسولا من صاحب الموصل، فأكرمه الخليفة وخلع عليه. ثم عاد فمات فى جمادى الأولى.
ومن شعره:
ولمّا شاب رأس الدهر غيظا ... لما قاساه من فقد الكرام
أقام «٢» يميط عنه الشيب عمدا ... وينشر ما أماط على الأنام
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى الأمير مؤيّد الدولة أبو المظفر أسامة بن مرشد بن علىّ بن مقلّد بن نصر بن منقذ الكنانىّ فى شهر رمضان عن سبع «٣» وتسعين سنة. وظاعن بن محمد الزّبيرىّ الخيّاط. وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله «٤» [بن يوسف بن أبى عيسى «٥» القاضى] بن حبيش الأنصارىّ بمرسية «٦» ، وكان خطيبها وقاضيها ومحدّثها ومسندها، توفّى فى صفر. وأبو»
القبائل ابن علىّ عن مائة سنة وزيادة. والعلّامة شمس الأئمّة عماد الدين عمر بن شمس الأئمّة بكر بن محمد الزّرنجرىّ «٨» البخارىّ شيخ الحنفيّة فى شوّال، وله خمس وستون سنة.