للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها توفّى محمد بن علىّ بن فارس الشيخ أبو الغنائم [المعروف «١» ب] ابن المعلّم الهرثىّ الشاعر المشهور. وهرث: قرية تحت واسط. كان رقيق الشعر، لطيف المعانى، وله ديوان شعر. ومن شعره القصيدة التى أوّلها:

لو قضى من أهل نجد أربه ... لم يهج نشر الخزامى طربه

علّلوا الصبّ بأنفاس الصّبا ... إنّها تشفى النفوس الوصبه

فهى إن مرّت عليه نشرت ... ما انطوى عنه وجلّت كربه

كلفى فيكم قديم عهده ... ما صباباتى بكم مكتسبه

أين ورق الجزع من لى أن أرى ... عجمه إن لم أشاهد عربه

ومنها:

عن جفونى النوم من بعّده ... وإلى جسمى الضّنا من قرّبه

وصلوا الطّيف إذا لم تصلوا ... مستهاما قد قطعتم سببه

وإلى أن تحسنوا صنعابنا ... قد أساء الحبّ فينا أدبه

وهى أطول من هذا.

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى المحدّث أبو الرّضا أحمد بن طارق الكركىّ «٢» فى ذى الحجّة ببغداد. وعبد الخالق بن عبد الوهّاب بن محمد المالكىّ «٣» الصابونىّ الخفّاف. وأبو الغنائم محمد بن علىّ بن فارس [المعروف ب] ابن المعلّم الواسطىّ شاعر العراق عن إحدى وتسعين سنة. والوزير مؤيّد الدّين محمد بن علىّ بن القصّاب. والعلّامة مجير الدين محمود بن المبارك البغدادىّ الشافعىّ عن خمس وسبعين سنة. ويوسف بن معالى الكتّانىّ المقرئ بدمشق.