للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا الدهر أم عبد لديه ... يصرّف عن عزيمته زمامه

وهذا «١» نصل غمد أم هلال ... إذا أمسى كنون أم قلامه

وهذا التّرب أم خدّ لثمنا ... فآثار الشّفاه عليه شامه

ومنها وهو غير تجاهل العارف [ولكنّه من «٢» المرقص والمطرب] :

وهذا الدرّ منثور ولكن ... أرونى غير أقلامى نظامه

وهذى روضة تندى وسطرى ... بها غصن وقافيتى حمامه

وهذا الكأس روّق من بنانى ... وذكرك كان من مسك ختامه

وذكر أيضا فى «تجاهل العارف» قوله من قصيدة:

أهذه سير فى المجد أم سور ... وهذه أنجم فى السعد أم غرر

وأنمل أم بحار والسيوف لها ... موج وإفرندها فى لجّها درر

وأنت فى الأرض أم فوق السماء وفى ... يمينك البحر أم فى وجهك القمر

وفيها توفّى علىّ بن نصر بن عقيل المعروف بالهمام البغدادىّ العبدىّ الشاعر المشهور، قدم الشام ومدح الملك العادل، والملك الأمجد صاحب بعلبك. ومن شعره:

وما الناس إلّا كامل الحظّ ناقص ... وآخر منهم ناقص الحظّ كامل

وإنّى لمثر من حياء وعفّة ... وإن لم يكن عندى من المال طائل

الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى أبو جعفر أحمد ابن علىّ القرطبىّ المقرئ إمام الكلّاسة. وإسماعيل بن صالح بن يس بمصر فى ذى الحجّة. وأبو سعيد خليل بن أبى الرجاء الرّارانىّ «٣» الصوفىّ فى شهر ربيع الآخر،