للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحده؛ وكان به مرض النّقرس (يعنى بأسامة) ، فجاء إلى بلد الدّاروم «١» ؛ وكان المعظّم أمسك عليه من البحر إلى الزّرقاء «٢» ، فرآه بعض الصيّادين فى برّية الدّاروم فعرفه، فقال له: انزل، فقال: هذه ألف دينار وأوصلنى إلى الشام، فأخذها الصيّاد وجاء إلى رفاقه [فعرفوه «٣» أيضا] ، فأخذوه على طريق الخليل «٤» ليحملوه إلى عجلون، فدخلوا به إلى القدس فى يوم الأحد فى سادس رجب بعد وصول المعظّم بثلاثة أيام، فتسلّمه المعظّم وأنزله بصهيون، وبعث إليه بثياب وطعام ولا طفه [وراسله «٥» ] وقال له:

أنت شيخ كبير وبك نقرس وما تصلح لك قلعة، سلّم إلىّ كوكب وعجلون، وأنا أحلف لك على مالك وجميع أسبابك، وتعيش بيننا مثل الوالد. فامتنع وشتم المعظّم، فبعث به المعظّم إلى الكرك فاعتقله بها، واستولى على قلاعه وأمواله وذخائره [وخيله «٦» ] ، فكان قيمة ما أخذ منه ألف ألف دينار.

وفيها حجّ بالناس من العراق حسام الدين بن أبى «٧» فراس نيابة عن محمد بن ياقوت، وكان معه مال وخلع لقتادة «٨» صاحب مكّة. وحجّ بالناس من الشام شجاع الدين بن «٩» محارب، من على أيلة «١٠» .